عمرو بن معد يكرب - ليس الجمال بمئزر

ليس الجمالُ بمئزرٍ
فاعلم وإن رُدِّيتَ بُردا
إِنّ الجمالَ معادنٌ
وَمَنَاقبٌ أَورَثنَ مَجدا
أَعددتُ للحَدَثانِ سا
بغةً وَعَدَّاءً عَلَندى
نَهداً وذا شُطَبٍ يَقُدُّ
البَيضَ والأبدانَ قَدَّا
وعلمتُ أنّي يومَ ذا
كَ مُنازِلٌ كعباً وَنَهدا
قومٌ إذا لَبِسُوا الحدي
دَ تَنَمَّرُوا حَلَقا وقِدَّا
كلُّ امرئٍ يجري إلى
يوم الهِياجِ بما استعَدَّا
لمّا رأيتُ نساءَنا
يَفحَصنَ بالمَعزاءِ شَدَّا
وَبَدَت لَمِيسُ كَأَنَّها
بَدرُ السماءِ إذا تَبَدَّى
وَبَدَت محاسِنُها التي
تَخفَى وكان الأمرُ جِدَّا
نازلتُ كَبشَهُمُ ولم
أرَ من نِزالِ الكبش بُدَّا
هم يَنذُرونَ دمي وأن
ذُرُ إِن لقيتُ بأن أَشُدَّا
كم من أخٍ ليَ صالحٍ
بَوّأتُهُ بيدَيَّ لَحدا
ما إِن جَزِعتُ ولا هَلِع
تُ ولا يَرُدُّ بُكايَ زَندا
أَلبستُهُ أَثوابَه
وخُلقتُ يومَ خُلِقتُ جَلدا
أُغني غَنَاء الذاهبي
نَ أُعَدُّ للأَعداءِ عَدَّا
ذَهَبَ الذين أُحِبُّهم
وبقيتُ مثلَ السيفِ فَرد
أعلى