د. إيمان بوطريعة - كأنّ هذا الصباح يعلن عليك الوجد!

منذ أحبّك وحتّى آخر القصيدة..
كأنّ هذا الصباح يعلن عليك الوجد
الوجد طفل يرميني بحصاة ويخطئ اسمك على جبيني
الوجد غيمة تهزأ بي بينما أعلن أمطاري
الوجد فاصلة منقوطة بين الشهقة والشهقة
الوجد رجل يحتسي غيرتي قهوة صباحية بالهيل
الوجد هو نسيان يعضّ على شفته السفلى من فرط التذكر
الوجد هو لدغة ال “منذ” في:
منذ أحبّك وحتى الوداع الأخير
لم يطلع وجهك هذا الصباح
لأعلن وجدي
كنت أغمزك باللهفة
غمزتك مرّة، هوت تفاحة آثمة من كفّك
غمزتك مرّتين، هوى غراب.. دفن “تفاحة” وترك ” آثمة” تنحلّ في نظراتك
غمزتك ثلاثا، تهاويت أنا في الخطوة المختنقة لا مسافة
بين الرحيل حتى التيه والتيه حتى العودة
وكان الخريف يهجئ الظلال
ويخطئ ظلك
فحسبي هذا الصباح
يتأمل تسعّرك بين شفاهي
ولا يضجّ بصوتك إلا بما يكفي التّف طّر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى