محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - أفتح الخزانة ، برغبتي فحسب

افتح الخزانة ، برغبتي فحسب
ثم احِد اطراف اصابعي بحافة السرير
لانبش
الصور
لاندهش مني
لقد كُنت اضحك
حقاً كنت اضحك
معي الامر ملتبس ، كما اخبرتني الحديقة من قبل
كما اخبرني الضوء المتهرب
من فاتورة الظل
كما اخبرتني الباصات التي نقلت حقائبي وانزلتني لأنني حمولة زائدة عن التذكرة
كما اخبرني الشُرطي
وهو يشير الى الحبر في مقدمة اصابعي
" انت نكرة خدعته الحديقة
بأن الشعر قد يجعلك شيئا "
لا شيء مهم البته
الحب والحرب ، موصولان بالاوردة
يتغذيان من نفس القلب ، من نفس العائلات ، والصُفر المكدسة بالمزحات ، والضغائن السعيدة
فاليد التي فتحت زجاجة " العرقي" في سهرة الامس
وقرأت الكثير من الشعر
وهي تعانق جسدا انثويا غضا ، مُبتسما بعنفوان الاصابع التي تتحسسه
نفس اليد التي اطلقت النار على عُزل قبل عدة اتفاقيات سلام
ماذا يعني أن تكون نكرة
هل هو أن لا يذكرك احد ، ام لا يذكرك احد بالخير
اعتقد أن النكرة
هو رجل يعرفه الجميع
وحين ينظر للمرآة ، يطالبه وجهه بادخال كلمة السر ولا يتذكرها
أنه الاخر حتى لدى نفسه
لكنني
اثق في قُدرة الألم على نفخنا من جديد
لنتسع
ونستوعب كل هذه القذارات دون أن نُصاب بالتخمة
صحيح أنه وقت سيء للتفكير في اُنثى ، في مشاهدة التلفاز واصابعنا تتجول في اثداء بجوارنا ، في الاستحمام بكلمات اباحية لينة
في الضحك بفم الاخر
لكننا يجب أن نبتكر شيئا ما
أن نُغني مثلاً
حتى وإن كان فمنا لم يُخلق بعد في قُبلة
أن نرقص ، حتى وإن استعارت الاحذية ارجلنا لمسافة حانة
وأن نكتب الشعر ، حتى وإن لم نملك الألم الذي يكفي لتصفيقة ما
وأن نمارس الجنس
حتى وإن لم تحبنا هي كما يجب ، حتى وإن اعتبرتنا جراؤها التي قد تدهسها شاحنة
فتشتري غيرها
يجب أن نفعل شيئا
لكي لا نكون كائنا مغفلا ، يأكل ويشرب ويملأ المرحاض ، وحين يشعر بالملل
يشعل حرباً

عزوز








[HEADING=2]11 commentaires[/HEADING]

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى