محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - انني اتساقط ببطء...

انني
اتساقط ببطء
باجزاء
بشذرات زرقاء وصفراء ، واخرى لونها اقرب للصمت
واشعر بفداحة
الحُزن
على مُدن لم تطأها ارجلي
ونوستلوجيا حمقاء
نحو حمالة صدر ، لم تفك مشبكها الذاكرة
الأمر
أننا
أنكِ/ بطريقة ذكية
افتعلت المسافة الناعمة للموت
و رصدتِ في زحمة انشغالي بإحصاء الندبات في القصائد المتورمة
تلك التي خلعت ازرار قمصانها
واشارت للجرح خارجها
وأن الامر معكِ لم يكن فقط مُثيراً للحب
والدفء
ليس كفراشة اعتادت حر الاستواء
لكنها
في هجرة غير شرعية ، نحو الكمال
نامت في القطب الشمالي
التقاء الصيف الزنجي ، بالثلج الخشن
اكتشاف الفراشة الألم
الأمر لم يكن بتلك البساطة
ربما هو اقرب لذبابة ولدت في رحم زهرة
تملصها المُحكم كاليقين من عنفوان المزابل
واعتناقها ديمومة العطر
وألوهية القُبلة
ربما ينبقي كذبابة
في نقطة من الصيف ، ومن الاطعمة المتسخة بالايادي التي تتقاطع
ان تُقبل تاريخ العفونة
لتكتشف نفسها ، كخلل ضروري
لذاكرة الإثم
الأمر
أن الجرح موجع
في معظم الاقمشة
وان الضماد ليس الا تصغيرا للكفن
الامر هو
أننا قد نسير
وننسى المحطة ، او يجرفنا عدم
لم نقصده
حين استجبنا
لاغواء الموتى

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى