أفياء أمين الأسدي - طيورٌ ميّتة على الضفاف

وعاماً فعاما..
يمرُّ اهتمامُكَ في خاطري
مثل كفّ الغريبِ على الذكرياتْ
كحبٍّ ذوى تحت ضلِع الحياةْ
فقد كنتُ حبّاً حراما
كماءٍ قديمٍ يميتُ الطيورَ ويلعنُ ضفّته اليابسةْ
وصوتٍ على مرفقِ النخل عالٍ
يئن بأغنيةٍ عابسةْ
وما كنتُ في وقتها قد عزمتُ على ما يريدُ الحنينْ
على تركِ منضدةٍ من أنينْ
أمَتْنا الغراما..
لأنّ الغرامَ وممّا فعلتَ استفاقَ تماما
ببالكَ بالي
ولم أنس أنْ قد طعنتَ الليالي
فكيف تريدُ هوى يستعيد الفؤادَ ترابا؟
وأنت الذي قد نشبتَ الحريقَ ،
صببتَ العذابا
فكنتَ الذي قد شرختَ الخياما
وكنتَ الذي قد طعنتَ الحماما
و رحتَ على هيأة الاحتياطِ
سكبتَ المداما
أ للآن تنتظرُ الوردَ منّي
وأنتَ الذي قد ملأتَ الحدائق
جوعاً قديماً كجوعِ القدامى؟
أ للآنَ تنسى وَسَمتَ ملامحنا دون عينٍ بصيرةْ؟
تخطط أنْ ستكونُ الفتاةُ بحبي أسيرةْ
وكنتُ الأسيرةْ
فماذا فعلتَ؟
زرعتَ زهوراً على بابِ قلبي؟
سكبتَ المياه بعرقٍ يَباسٍ؟
غزلتَ الأساورَ مِن ذكرياتي؟
ضفرتَ أصابعنا بالحنينِ؟
شربتَ الخمورَ بصحّة حبّي؟
أضأتَ الشموعَ إليّ احتراما؟
بلى، قد كتبتَ القصائدَ عن كلّ أنثى تمرُّ..
رفعتَ الكؤوسَ،
وصرتَ النديمَ
وصرتُ الندامى
ستبقى بخيرٍ
سلاماً سلاما
ولكنّ قلبيَ لمّا يعدْ بعدُ
مِن رحلةٍ للغياب الخزامى
وحتى إذا عاد يوماً إليّ
فإنّ القلوبَ تعودُ حطاما

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى