ليلى يونس - ورمال تتصلـّب

من بين فخديّ يتساقط ورد قـُبلك
أكدّس الرمان و أوجاع القصب في فم حبيبي
كي نأخذ الموت بخفّة أكبر
ونـُطلّ من الهاوية مبتسمَـين يدي في يدك
حين أغلق وأفتح أزرار قميصك
ممتلئة بك حتى الرحم
مائلة كجذع أثقله ثمره
جسدي يغني – يتصلب – يرتخي – يموت
ألحس عينيك من بـُكائهما.. وعذابات الأمس
“روزا” قبضة الوردة من خصرها
ورمال تتصلـّب – أنثى
اُسيـّر الوهج منك -إليك
ترسم شفاه امرأة ملقاة على فخديك.
كحلم بعيد نطبخ المسافة
لم اُخلق من ضلعك..أنا خُلقت من ظفر اصبعك الذي نسيته داخلي
من تلك الدمعة التي شربتها من عينيك ثم وضعت بدلها نجمة
ولدت من قصائدك وشهقة الحنين
—-
أعود لأحدثك عنها – عنهن – عنه – عنهم
كي نبقى جالسين وسط الزحام .
لا خلوة لنا
أكسـِر جرار الأفكار الواحدة فالأخرى
شفتاك في ارتعاشهما وصمتهما لوحة فنية.
—–
أزرق. أزرق كشهوتي
كجبل أتسلقه و أصل للشبق و الصرخة الأخيرة
كي تحمرّ البُؤر على جرحها
و لا يبكي جسدي إلا ليلا. وحيدا
أقف كنبع من شفاف.. بلا أسرار ولا معجزة
فقط كما أراد لي عشقي أن أكون
أكسر نفسي حجرا فحجر
تأتي فتصيرني: أنثى من جديد
واِمرأة تسبـِّح اسمك
—–
أريد البقاء وحيدة – لأضم القصيدة
وحيدة بما يكفي لأشتهيك
وحيدة كي أشعر بانتمائي – لك . “وحدك”.
و لنربي في العدم الكلمات الجارحة
“وحدك”
كي أنسج من الغياب قميصا مليئا بالأزرار
أفتح و أغلق
اُعريك و اُلبِـسك
فألبَـسك .. فيضمك ثوبي
أريد موتا يليق بنا ..
هل تموت معي؟

ليلى يونس _ الجزائر




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى