مصطفى معروفي - جسور شاهقة

أسكب في الكأس شجونا
هي ما عصرته البارحة
يد زمني الحاضر
ولذا لا غروَ
إذا صار السوسن عندي
فاتحة الكون
وديباج المدن الشرقية
لا غروَ كذاك
إذا همي قادته خطاه طواعيةً
نحو مساءاتي الملكيّة
وهنالك بمساعدة النخل اتخذ القطع مع الماضي مبدأه
وأهال عراجين التقديس على صورته العليا،
لك كأس أبوتنا ياهذا
لا تتركنا لفراغات تتحطم جنب مرابضنا
كبقايا تاريخ العصر الكلسيّ
وأنت تغادر كي تفشي عطر نوايانا
ومن الريح تسير لمخابئ ضحكتنا
وتعود إلينا
وصلال الغربة تنهب فيك ظلالك
تبني لك قلعة نار
وممرا للكتب الممنوعة
من أجل رمادك حين يصب كسيفا بين معانيك
وبين سماء أناملك المثقلة مروجا،
ها الشجر المورق يوحي بنقائك
ها الماء يقول بأن ليس لديه النية
في أن يصبح تيمتك الوثنيةَ،
أنت إذن ستجيء
وتنبع من راحتك الأسماء العذبة
وجسور شاهقة لرياح الشرق العظمى.
ــــ
مسك الختام:
الله يوجد في الطريق و أنت عنه
في الكنيسة باحـث و المســجـدٍ
يدك الجميلة لا تحــــاول قبضَها
ما سيـــد الســادات إلا ذو اليدِ










تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى