مصطفى معروفي - غزاة وسنابك خيل

من أول باب
هرب الليل إلى آخره
وقرنفلة أقعت جانب مقبرة
لا يدخلها الشهداء
أنا لست أرى في إقعاء قرنفلة غير نزوع
نحو الذاتيّة أو غير بلاد
لا راية تملؤها مجدا
حيث هناك غزاة وسنابك خيل تغرق في الدم
تهدم أعضاء الهيكل كي تبني آخر
تنفي ملكوتا وتجيء بآخر
وعلى الشاطئ
وقف السنباد لكي يبحر
هتف الموج :
إلى إشعار آخر
اَلسفن المعجونة بالكشف رست
وتوقف فيها نبض الإبحار
وأنت تحاصرك الأسئلة المشبوبة
تقتات على دمّك
تشعل فيك مدار الجزر العذراء
وتفتح نافذة الثورة في وجهك
قف وتوهج
كل الطرقات تشير إليك
بأنك واحدها وهْيَ نجومك مولعة بالرقصِ
محاصرة هي بالعشب الرامح
لكن أنت تحاصرك الأشياء ببساطتها
تغزل من ظعَن الأحباب مسارك
إنك هاجرة
في كفك تحمل شجر القيظ
ووجهتك المثلى مدن فاضلة
تأخذ من حجر الحكمة أحلى الأسماء.
ـــــ
مسك الختام:
عيون حبيبي ظباء
على ماء نهر
قد اعتلّ ساعةَ حلَّ الأصيلْ






  • Like
التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى