محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - عليّ مفاوضة المطر

عليّ مفاوضة المطر
هكذا قُلت للحقل البعيد
وانا افكر في السُحب ، في كسل الرمادي عليها
كل ما تفعله
تؤشر على الحقل
الريح تتولى امر المسافة
تموت قطرات الماء هنا في المدينة ، صارخة على النوافذ الزجاجية المغلقة تُريد الاحتماء
على هياكل السيارات
وعلى ذات الاسفلت الذي تجمعت فيه بقعة دماء
على خصل فتاة قادمة من موعد مُطرب
على الارصفة الخائفة
من تُهمة الحب
ككل البلاد السعيدة ، المطر عندها مجرد حالة عصف ذهني
احتلال منبوذ
زحام اشخاص ورغبات
وحدهم الشعراء
يعرفون القصة القديمة
امرأة ما هُجرت للابد
على النافذة ، دموعها تطلب النجدة
والمطر مجرد استعارة تقيس مدى ارتباك الزجاج

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى