حاتم عبدالهادي السيد - علم التنمية البشرية والقيادة بالكاريزما ورؤية د./ فريد مسلم

يعد علم التنمية البشرية من أهم العلوم الجوهرية التي تُعنى بالإنسان ؛ وتعديل سلوكياته الإجتماعية والثقافية؛ بل يمكن لها أن تعمل علي تغيير مسار الأفراد والشعوب إلي الأصلح؛ بما يعود علي الفرد والمجتمع بكل خير.
ويعد كتاب : " القيادة بالكاريزما" لمؤلفه الدكتور / فريد مسلم واحدًا من أهم الكتب التي تتناول الشخصية الكاريزمية؛ وأثرها في تسيير الأعمال وانجاز المهام؛ ومساعدة الشباب لتنمية قدراتهم المبدعة والملهمة، ليكونوا قادة المجتمع في المستقبل .
ولنا أن نعرض للكتاب وأهميته لأنه يمثل الأكثر مبيعًا بين مئات الكتب التي تتناول الشخصية الكاريزمية؛ حيث إن الكتاب يمنح القارئ الأدوات والمهارات اللازمة لتنمية قدراته الطبيعية نحو الكاريزما؛ وقوتها وأنواعها؛ وسمات أصحابها الشخصية؛ وهو ما يسهم في اختيار القيادات الإدارية الناجحة ويساعد الدولة في اختبار القيادات التي تُسيير العمل العام؛ وكل مناحي الحياة في المجتمع المصري والعربي والعالمي ..
ومؤلفنا د. / فريد مسلم تتلمذ علي أيدي كبار علماء التنمية البشرية في العالم أمثال البروفيسور / كيرت دبليو مورتنسن وهو المؤسس للمعهد الوطني الامريكي للقيادة والكاريزما في أمريكا؛ ودول أوروبا كذلك؛ د./ ابراهيم الفقي وغيرهم .
والكاريزما - كما يُعرفها د. / فريد مسلم هي : الحضور الطاغي المؤثر في الآخرين؛ والذي بموجبها تترك انطباعًا وأثرًا باقيًا في الآخرين؛ كما أنها القدرة غير الطبيعية للتأثير على الآخرين بقوة؛ بحيث ينجذبون إليك؛ كما أنها فن انساني راقٍ؛ وهي كما في معانيها اليونانية والهندية تعني" الهيبة ؛ أو هي سلطة فوق العادة للفرد .
كما يعرض لأصحاب الكاريزمات الأربعة وهم : النجوم؛ الزعماء؛ القادة؛ المدير الكاريزمي؛ وهؤلاء يستطيعون قيادة الآخرين؛ كما يحبهم الآخرون؛ ويثقون بهم كذلك.
ويعرض الكتاب للمفاتيح الإثني عشرة التي يجب أن يتحلي بها صاحب الشخصية الكاريزمية. ولكل مفتاح العديد من السمات كحب المخاطرة وعدم التردد وتجنب المشاكل والتحلي بسعة الصدر ؛وقوة الايمان؛ واتحاذ القرارات ووقتها؛ واختيار الجمل والخطابات المحفزة التي تخاطب القلوب والأفئدة؛ وغير ذلك .
ويعرض لنا الدكتور/ فريد مسلم معادلة خاصة للشخصية الكاريزمية؛ والتي يجب أن تتوافر في كل شخص ليصبح من الشخصيات الكاريزمية منها : الهندمة أي لابد أن يتوافر في الفرد الاهتمام بهندامه وسلوكياته غي التعامل مع الآخرين؛ و تمثل 15%؛والأدب والتواضع 10%؛ الثقة بالنفس والصوت والتواصل البصري والسمعي 25%؛ الابتسامة في الكلام والمحافظة عليها ولها في التقدير 10%؛ والتوافق مع القيم والمعتقدات 15%؛ السلطة العليا 15%؛ بناء الألفة المستمرة 10%.
كما يتعرض الكتاب لاتخاذ القرار؛ وحل المشكلات من خلال الثقافة الدينية والاجتماعية والعامة لدي الشخص؛ ؛ كما يعرض للقيم الإسلامية الصحيحة التي تحمل سلوكيات عالمية في الاسلام تمنح الفرد تمايزًا علي مستوي العالم .
كما يناقش الكتاب كبفية الحديث والملبس وتحليل لبس القبعة لصاحب الزعامة أو الكاريزما ؛ وفي موضوع آخر يهم الأفراد جميعًا يعرض لمسألة النجاح والفشل أو علي حد قو " زينو " : " الحياة مثل العملة النقدية لها وجهان؛ الوجه الأول يمثل التعاسة ؛ والوجه الآخر يمثل السعادة؛ ولا يمكن أن يعرف الانسان معنى لأي منهما إن لم يكن للأخرى وجود.
ومن الاقوال المشجعة قول " بلاتينية " : " كل بداية لها نهاية؛ وهذه النهاية هي البداية لشئ آخر . بما يعني استمرار الحياة وتجددها؛ فالحياة محطات؛ وعلي الانسان أن يسعى إلي تحقيق السعادة .
والكتاب ملئ بالقصص والمواقف التي تشجع الشباب وتعينهم في بداية حياتهم؛ لتقويم سلوكهم؛ وتعديل أسلوب تفكيرهم عبر الحياة ؛ وكذلك الكبار .
إن هذا الكتاب للدكتور / فريد مسلم - ابن مدينة الشرقية - " فاقوس " ؛هو أحد الكتب التي حققت الأكثر مبيعًا في المكتبات المصرية والعربية ؛ وهي ظاهرة " البيست سيلر " حيث غزت هذه الكتب كل بيت ومكتبة ؛ لما لها من فوائد لكل أفراد المجتمع بكل طبقاته؛ حاصة الشباب؛ لأنها تُكَوِّنُ شخصياتهم وتعينهم لتحقيق النجاح؛ بما يعود عليهم؛ وعلي المجتمع المصري والعربي؛ بكل خير وسعادة وأمن واستقرار .
ستظل التنمية البشرية أحد أهم العلوم لتقويم الذات البشرية؛ وتهذيب الأخلاق؛ وتحقق القيم والمفاهيم الصحيحة ؛ وهب من اهم العلوم التي تحدم المجنمعات في كل ربوع الكون والعالم والحياة.


1654262953297.png

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى