ريحانة بشير - آسفة، لقد تأخرت كثيرا

آسفة
لقد تأخرت كثيرا ،
تأخرت عن تسلق الأماكن الخفيضة
أدرك أن السماء أكثر علوا من النفس
لكن أحاول أن نلتقي في قلب ما،
أو سور محاط بالبؤس كي نرجم الشيطان جيدا،
تعبت من الرقص ،
من الوجود بلا وجود..
خدعة المشي الطويل خطوة أولى.
سهم التنازلات ينكسر كلمحة تائهة.
ربما الغروب أقرب الآن من العصيان،
لقد كانت الملائكة تعتد بالطاعة وتسأل عنا،
أيها النبي مامصير رؤياي في مطر أسود لاينضب من عيون مدفونة داخل عمقي؟
لا أستطيع الغضب،
يتمادى الحب،
أكتب الضوء
يكتبني،
أمحو يدي ..
نساء الماء اللواتي لايعرفن متى تعطش الساقية..
يسألن:
ماالكلمة المطر؟
لاتضع يدي على صدري أيها الحقل
الأبراج ريح
النار هواء
المودة رجل.
باسم الرب ينتهي كابوس البقاء العاري
تخرج من الجحيم نظرات منتهية،
من خان البداية؟
تزهو بجمالها كهوف الصخرة الأولى
التفاحة الثانية والثالثة،
قابلني عند الأولى لن تجد السماء كما نراها،
نصلي معا لمقدم الوحل،
لن يكف عن تعذيب المعنى،
صدقني ،
لافرق بين العدم والعدم..
بين اللغة التي تغتالها الكلمات وبيننا في جوفها كأشباح،
الشمعة تعبت من طول الليل،
الروعة بقاؤها مشتعلة نهارا،
هكذا الحياة حين تعتذر عن البقاء.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى