السيد فرج الشقوير - يَا إبراهيمُ التِّمَّ التِّمَّ

قالَ الدّلّالُ افتحْ عيْنَيكَ... تَأكُلُ مَلْبَن
لا أفهمُ كيف يكونُ المَلْبنُ غَايَة؟
لّزجٌ بالفِطرَةِ حتّى لوْ كانَ النّملُ يُحبُّه..
فَخٌ لكِنَّ الدّهْمَاء!!
أعتقدُ... أنّ عمُومَ الكَعْكَاتِ...
تكْرَهُ حَبَلاً باللّازج...
ومَخَاضَاً يَعْلَقُ بينَ خَبَايَا الأفوَاه
لكنْ تَنطَاعُ...لِأَمَانِيَّ تَراهُ...
أحدثَ ما أفتَتهُ مَعامِلُ تحليَةِ الفَمّ
قدْ تسكُتُ كَعْكَاتٌ مُضطّرّة..
كيْ لا تَبدُو ماسِخَةً...
في أوسَاطِ الكَعْكِ المُومِنِ بالمَارشْمِيلُو
لأمَانِيّ شَبَتْ في عَامِ مُزدَحِمٍ بِالحَلْوَى التّوفِي
فاعتقدَتْ أنّ الملبَنَ نَاجٍ منْ فَابْرِيكَا العَمّ
عمُومَاً أفْتَحْ عَينَكَ
فحينَ تكونُ بعَيْنٍ واخِدَةٍ عَورَاءٍ في حَارَةِ عِمْيانٍ
أنتَ البَاشكَاتِبُ عَنْ حَارَتِكُمْ حَتْمَاً..
أنتَ السّائق.... أنتَ الخَبّازُ ..
أنتَ المُعتَذرُ عنِ الأحْجَارِ..
عنْ الأشواكِ المتَرَصّدةِ..
عنْ طُوبِ العَرقَلةِ...
عَنْ البَاعوضِ المتَتَلْمِذِ في كُتّابِ دِرَاكُول...
عَنْ مَاءِ الزّحلَقَةِ النّاطِتِ منْ بَلْكُونِ...
وعنْ طَرْطَشَةِ رُغَامٍ باغَتَهُ المَاءُ فَوَسَّخَهُ المَاء
حينَ يقولُ الدّلالُ افتَحْ عَيْنَيكَ
لا تَسمَح أنْ يَضَعَ الضّنْدَ عَلَى كتِفَيكَ..
ويسُوقُ قفاكَ ليَروِيَ أفُقَاً منْ غِيطَانِ الحِنّ
في تأطيرٍ بادٍ منْ أوّلِهِ..
كَ كُفْرٍ مُختَالٍ في رأسِ قَصِيدَة
يقبعُ في ذِهْنِ الحَادِي سَلَفاً.. أنّكَ مَحضُ رُغَاء
.........................مِنْ أوّلِ شَتلَةِ ظُلْمْ
والبَقَرُ...... لا يَأنَفُ أعلَافاً قطّ
ويرّدُّ بطيبتهِ المعهُودةِ كلَّ دَرِيسٍ...
للّوْن الأخْضَر
مِنْ زَمَنٍ فَاتْ....
مِنْ بالصُّدْفةِ حِينَ عُثورِ النّثر علَيّ...
مِنْ بالْكَعْبَلَة المقْصُودَةِ لِمَجَازٍ شاغَبَ قَدَمَيّ
اسْتَشْعَرَ أنْفِي بَعضَ فُسَاء...
نَبَتَ هزيلَاً جِدّاً شيءٌ مِنْ شَمّ
فَكَانَ الأنْفُ عُيُوناً
لا مانعَ أنْ تحتّلَّ الأُفّسْتَا رَفّاً في مَكْتَبةِ دِمَاغِكَ
أنْ تُصْبِحَ دُوبيرُونَ النّاسِخَ وِرْدَاً عَنّ
وعَنْ كُفَارِ قُريشٍ عنْ
عنْ ناسٍ تَتْلُوَاْ صَلَواتِ الجِنْسِ لفَرْجِ الفَرخَةِ في القُنّ..
وعَنْ و عَنْ و عَنْ
لكِنْ ارجوُكَ افهَمْ أسبابَاً أخذَتْ قبلَكَ أعتَى البِنّ
أوْ كُنْ...
زَرَادِشْتَاً يَخْتَرِعُ إلَهَاً يَلْعَبُ مَعَهُ السُّلّمَ والثُّعبَان
مَحمُودٌ أنْ تقرَأ إنجِِيلاً للعِلْم
لَكِنْ قَبْلَ اسْتِفرَاغِ الإيمانَ عَلَى الحَارَة...
اجْلِسْ للفُرْجةِ.....
وانْظُرْ كَيفَ تَأفَّفَ معْبُودُ مِنْ عَبْدٍ آبِق
فِي سِفرٍ سَابِق...
انتَحرَ إلَهٌ فَوقَ صَلِيبٍ مِنْ مَلْبَنٍ..
وإلهٌ ماتَ غَرِيقَا في طِينٍ دَابِق!!
فلِهذا خلَقَ العَبدُ إلَهَه
إلهَاً للرّغباتِ ومَهمَا قُلْتُ يُوافِق!!
نِيتْشَه يَا كُتّابَ النّثْرَ يَخُمّ
مَنْ أوعَزَ للشّعراءِ..
للسَّاسَةِ للعُظَماءِ
للجُهّالِ وللقُرّاءِ
للحَامِلِ والنُّفَسَاءِ
بأنّ الأكلَ منَ الأفراخِ البَينَ يَدَيِّ الرّبِّ غُثَاء؟!
وبِأنّ اللَّهَ الحَائلُ بَيْنَ النّثْرِ وبَينَ حَمَاماتِ التّخليق!
فلتَقتُلْ رَبِّكَ يا نيتشه كَيْ تَهتَبِلَ المُتعَة
لِكِنْ... يا عُربَانَ الشّعْرِ افْتُونِي..
منْ أوْلَى بالشُّفعَة؟
اللَّهَ الأَخَّرَ عَنْكُمْ سَفْعَة..
اللَّهَ العَاطِي سَبِلَاً للرّجعَة..
أمْ هذا النّائمُ في شرمِ الشّيخِ عَلَى تَعبيرِ التّبَعَة؟!
نيتشه غَشاشٌ عنْ جَهْمٍ أخَذَ البَيْعَة
للفِسقِ أصُولٌ في كشكولِ حضَارَتِنَا العَربي
لكِنَّ بريسْتِيج الشّهْرَةِ...
يهوَى ما أخْرَى النّسّاخُ الغَربِيّ
يا سَادَة.... الرّغبَةُ في نهشِ الأثدَاء..
فِي البَصِّ عَلَى جُغرَافيَا النّسْوَةِ...
اختلقَتْ كفّاً للتّصْفِيقِ
ما زَالَ فرُويدُ يَمضِي في تأويلِ البوظَةِ..
ولِسانِ الحَالِ..
في تأويلِ البِئرِ ومَاعُونٍ يستَسْقِيهِ..
يَختَرِعُ البُورنُوغرَافيَا للضّبّ وللأوْرَالِ
للفِجلِ وثُقبِ الأرضِ...
لخطُوطِ الطّولِ المَشْتَبِكَةِ بخُطُوطِ العَرْض
نِيتشة الإنسانُ الأعلَى /القُنبُلَةُ الذّرّيَة
الرّاغبُ في نسْفِ النَّاسِ المأهُولَةِ....
بالفُولِ وبالطّعمِيّة
الرّغبَةُ في مزرعَةٍ نَاءَتْ بالفيل وسنِّ الفيل..
بالتّبر وعمالِ التّبرِ..
وبالكاكاوِ البنِ اليَمَنِ الزّيتِ المّاعِزِ مَالِي كُوبَا الأرْجَنتِينِ تشِيلِي مَا (تشِلش)...
حَقٌّ للإغرِيق!
مِنْ زّكْمَةِ أنْفٍ وَلّتْ
مُنذُ عَفَاشَةِ بَارِيسٍ سَابِقَةٍ
ارتَكَبَ ال le parfum جَرِيمَة
كَيْ يُثبِتَ جُون بَابْتِيستُ بَرَاءةَ فَرْجٍ ألقَاهُ
قَتَلَ النّاسَ جَمِيعَا
فِي مَزْبَلَةِ العَالَمِ أنْ تُعْطَى مِنْخَاراً حَيّاً مَأسَاة
وسْواسٌ هَذا العِطر
جِرَاسٌ مَاجَتْ عَنْ آخِرِهَا فِي نَشوَةِ عُهْر
قُرصَانٌ يا بابتِيستُ القَاتِل
يا العِطْرَ الحِيلَة
لَوْ مَكَثَ إلَهُكَ في طُولُونَ بلَا أعمَالٌ لَمَلَكْتَ النّاسَ وكَانَ العِطرُ وَسِيلَة
لكِنّ اللَّهَ يَرُشُّ علَى نَفثِ الشّيطَانِ الطّهر

..............................
السيد فرج الشقوير


هامش
........
التّمُّ.. هو الفأس /المعول/المسحاة
١/الضّند...ما يوضع فوق ال ابة لتدور في الساقية
٢/الحِنّ كائنات يقال انها سكنت الأرض قبل الجنّ
٣/الأفستا/
٤/ابراهام آنكيتيل دوبيرون مترجم الأفستا
٥/البِِن قرين الحِنّ
٦/جراس.. مدينة في فرنسا قديما ربما مَجودة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى