جبار الكواز - سفر الرؤيا..

أغرق في رؤيايَ
كمرآةٍ بلا وجوه
او كحبلِ دخانٍ يلفُّ الروحَ
وحين أراك واقفةً،
وجلةً
أحسد لحظاتي العابقةَ بكِ
فايُّ جمال هذا الذي أضفتيهِ لكلماتي؟!
ماسرُّه؟!
مَن هنْدَسَهُ؟!
ومَن صاغه بجنونِ شاعرٍ؟!
ما زلتِ بين يديّ غابةَ نخيل
مازلتِ تغرسين ذاكرتي بكلماتٍ
لم اقلْها يوما لغيرِك
خائفٌ انا من روحي حين تتسلّل الى
قنديلِ بهائك
مرتجفٌ من وقوفي تحت شرفةِ بهائكِ
وانتِ هناك .....
او لستِ هناك...
فليساعدْني الربُّ
ولتساعدْني يداكِ كي انجوَ من مغفرة اصراري
يامغيّرةَ حضوري
يا سبيةَ غيابي
كأني شجرةٌ ظمآى
أحاول ان المَّ فسائلي في سلّة ثماركِ
اكثّرُها برضاب خطاكِ
ماذا دهاني؟!
وانا اتهجّد منبهرا
بسطوع شمسكِ في محاقِ طريقي
سأملأ سراجي بارتشاف كوثرك
لاعاصمَ غيرك
لا صوتَ بسواك
قبضةُ أيامي سرقَتْها احلامي المثقوبةُ
وهي خاليةٌمن امتلائي بعينيكِ
تائهٌ بسواكِ
مصلوبٌ ببئر لظاكِ
مجنون بتلفتاتكِ وهي
تتوزعُ في الزوايا.
يا لفؤادي!
يا للذبيح بعيدا عن دموع الاهلّة!
يا لدعائي !
يا لصلواتي في فجر صيامكِ !
يا لقيدقفصي المثلوم!
يا لتكويرة حلمي!
يا لديباجة ضوئي!
ويالصراخ وحدتي!
أحروفي إذن تصنعُ فُلكَ الله
من طينِ حريتي؟!
جفّت الاقلامُ
اظلمتٍ الاقمارُ
واحترقَ اليمُّ
وفاض تنورُ الفرات
حين مررّتِ بي
انا الترابيّ
الفراتيّ
الذي علقوا رأسَه فوق
رماح ظنونهم
ساقف حائرا
لأكون معي
في كلّ شهقة المي
صادحا بآسمك النوراني
مغنيا لمواعيد نائمة في الاسماء
متأوها من عبق عطركِ في بساتين غفلتي
متوجعا بصدى أنيني مرتمسا
بالحبِّ والالمِ
هادئا
كسحابة ماطرة تقرأ البرقَ في خطاكِ
مجنون انا
فآغفري لي جنوني
وهو يشخب في باب بهائكِ
دعيني مشدوها بكِ
لا حرفَ لديّ سواكِ في أيامي المترعة بالرحيل
تائهٌ بغيركِ
مصلوبٌ بعينيكِ
مجنونٌ بمُحيّاكِ
الوذ بكِ وانا بعيدٌ عنك
انتِ المطرُ
حين تعبرين الضفافَ
الى حيثُ لا أكونُ
او أكون خمرا
في دنانِ خابيتِكِ
تعالَي
إذن...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى