فوزية العلوي - عداء

يعادونني
ويلقون في بركتي حجرا
وإمّا زهت وردة في سياجي
يسلّون أوراقها
ويستقطرون النّدى هكذا ترفا
ويستبعدون الطيور
لكي لا تحطّ على شرفتي
وينتثرون كملح الطعام بلا سبب
يعادونني كي أصير أجاجا
وأنسى الرحيق
ويسرون مثل الشكوك هنا عند عقلي
ويتّهمون الفراش إذا راقه
أن يعيد الرّبيع إلى لغتي
يعادونني
هكذا بلا أيّ معني
ويزعجهم أن تجيئ النجوم
لتشركني ضوءها
ويربكهم أن أنام على كفّ نرجسة
أو أرى نيزكا عابرا في منامي
ويأتون دوما على بردتي بدم كاذب
ويستعجلون الذئاب لكي لا أرى
قمرا ساجدا في الوهاد
ولا أستحيل مع الوقت طيرا
يردد لحن البلاد
يعادونوني رغم أنّي
زرعت لهم مرج قمح
لكي لا تجور العجاف بحصّتهم
وهيّأت كرما لهم كي يناموا
على وقع دالية في براحي
وأمهرتهم شجرا من كلامي
لكي يستظلّواإذا دارت الأرض دورتها
من الكذب المستباح
وكنت اذا ظمئوا
نذرت لهم طل عيني
لكي لا يموتوا عطاشا
وملكتهم من غيومي رشاشا
فينبت زرع هنا في ذراهم
وملكتهم كل ظبي شرود
لكي يصبح الحب شرعا
على قاب نرجسة من رباهم
وملكتهم كل ناصية من كلامي
لكي لا يقولوا من الشعر لغوا
ولا يركبوا البحر رهوا
ولا إن أرادوا رحيلا
تتيه بهم كل بوصلة
مكاء وسهوا
ولكنهم بددوا كل موج يفيئ الي
وكل النجوم التي
تنام وتصحو على مقلتي
واوحوا إلى الطير أن لا تعيد كلامي
وللوحش ان تستبيح منامي
وقاموا دعاة بلا اي نص
ولا همّ
إلا أن يستعجلوه حمامي

فوزية العلوي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى