بيان تضامني مع الشاعر بوعلام دخيسي ضد قرار السلطات المحلية بمنع مشاركته في ملتقى للشعر بمدينة دبدو

في سابقة من نوعها تقدم السلطات المحلية بمدينة دبدو على التدخل في الشان الثقافي المحلي.. وتمنع مشاركة الشاعر المغربي بوعلام دخيسي في ملتقى للشعر..
وقد أصدر ووقع الشعراء المشاركون بيانا تضامنيا مع الشاعر بوعلام دخيسي يقاطعون فيه النشاط ويشجبون تدخل السلطات السافر في توجيه برامج الملتقيات الثقافية بحسب رغبتها، ورفضهم جملة وتفصيلا للقرار التعسفي الذي يعود بنا الى الظواهر القايدية

****

* نص البيان
(نحن -شعراء ومثقفي المغرب الشرقي المدعوين للمشاركة في النشاط الثقافي- (محاضرة علمية، وأمسية شعرية)، الذي كان مقررا عقده بمدينة دبدو، يومي السبت والأحد 27 و28 غشت 2022، نعلن للرأي العام أننا قررنا مقاطعة هذا اللقاء بسبب قرار السلطات المعنية، القاضي بمنع مشاركة الشاعر بوعلام دخيسي.
وإننا، إذ نخبركم بما وقع، نعبر عن استغرابنا لهذا القرار، الذي يحاصر الثقافة والمثقفين، ويسعى إلى تقييد حرية الإبداع والمبدعين، كما نعبر عن عدم قبوله، خصوصا حينما يتعلق الأمر بالشعر، بالإبداع والإمتاع، وبالأخص إذا كان الشاعر المقصود بالاقصاء هو بوعلام دخيسي، الذي تشهد له مجالس الشعر ونواديه بالتألق والتفوق، ويسافر محبوه في عوالم إبداعه وشعره..
ملاحظة: هذا البيان صوت كل مثقف ومبدع حر، يرفض الاقصاء والتضييق، وينشد ضمان حقه في الإبداع و المشاركة.)

توقيع:

د.عمر أقلعي
ذ. سامح درويش
ذ. عبد الحفيظ لمتوني
ذة. البتول محجوبي
ذ, رشيد قدوري
ذ. محمد غريب ماخوخي
ذ.بلقاسم سداين
ذ. يوسف الرصافي
ذ. مصطفى سريتي.



1661696880657.png


1661696922382.png

تعليقات

تتناسل قضية اقصاء الشاعر المغربي بوعلام دخيسي من مشاركته في نشاط شعري وثقافي بمدينة دبدو من طرف السلطات المحلية. وتعرف تداعياتها تجاوبا وصدى واسعا على المنابر الادبية والمنصات الاجتماعية، وعبر صفحات الجرائد الوطنية، وبين عموم المثقفين والنشطاء الجمعويين الذين اعربوا عن تضامنهم المطلق وشجبهم لهذا القرار اللامسؤول الرامي إلى التضييق على الحريات والوصاية على الشعر والأدب..
وليس غريبا في مغرب الغرائب ان تنمو بعض الطحالب الطفيلية في الادارات وتدخل مناخيرها في كل شيء. اكثرها غرابة الوصاية على الشعر.. سلوك ارعن ووضيع مثل هذا يعود بنا الى سنوات الجمر والرصاص والممارسات الإقطاعية التي تأبى مثل هذه العقليات اعادة استنساخها من جديد
 
تحية طيبة لك السي المهدي
في فترة من الفترات في المغرب كان الشاعر يكتب قصيدة أو يلقيها وبعد ذلك يجد نفسه عرضة للمساءلة من طرف الأجهزة الأمنية و للملاحقة القضائية .
الحمد لله على كل حال
صار الإقصاء و المنع بديلين عن الاعتقال
ولا نستغرب إذا وجدنا في الوطن العربي للقبح أعوانا.
وتسلم مولانا
 
تحيات طيبات اخي المبدع الرائع السي مصطفى معروفي..

نعم لقد تغير الزمن من عهدي أوفقير والبصري، ورحلا حاملين على عاتقهما سجلا أسود من الجرائم البشعة التي لن يمحوها التاريخ، لكن دار لقمان بقيت على حالها، ولم تتغير العقليات، والظاهر أن في نفس كل مسؤول تافه في الادارة المغربية اوفقير وبصري صغير
واتفق معك حول الثابت والمتحول في طرق التعامل مع حرية الرأي والإبداع، ونحن نرى فبركة ملفات وقضايا للصحفيين والزج بهم في السجون من أجل اسكاتهم، ، والامثلة عديدة، ثم يأتي الدور على الشعر الذي سبق أن أدى ضريبته شعراء آخرون، لأن النظام المخزني الرجعي يريد فقط ثقفوت وصحافيين مأجورين (بابارازي) على مقاسه الضيق والبائس، أشباه مثقفين منبطحين طيعين وديعين متهافتين على موائد المخزن الدسمة بمرق المبادرة الوثنية المستقطعة من قوت الشعب..
في انتظار مسؤولين مواطنين شرفاء لا مأمورين مؤمنين بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية وبحرية الفرد والرأي لا بد من توحيد الصف ورصد أخطائهم وتجاوزاتهم وفضحها

فبئس المسؤول الذي يوجهه مقدم

محبات
 
أعلى