سيدة بن جازية - معلمي

رجفت يداي يوم ذكرت مدرسي
أول من علمني مسك قلمي
بالأحرف لهج لساني
وتفتحت قريحتي
معلمي علمني كل الٱداب
والمعارف

لازالت أذكر أول يومي
بصرح المعارف" عاشوريتي"
حدقت في جدرانها مليا
وأدهشتني سبورتي
بلون أخضر رامز ا لحديقة النور المميز
ورفقتي ظللت إلى اليوم أمني النفس
بالتواصل لحسن المعشر

و أنيستي طيبة الخلق
من روحها سكبت الكثير بمهجتي
"هادية" إلى سبل النجاح رغم عسر المهمة
و بعدها تداولت أسماء من خيرة
من درسني
منهم من تزف البشرى لبناء مستقبلي
وغيرها رسمت طريق الفوز و التميز
لا أنكر فضل سيدي رافع الجهل
كاد بالفأس يشق حاجز التخلف
كاد ينحت سبيلا برأسي

بإمكانيات بسيطة وقلة ذات اليد
نجحوا في خلق جيش أبيض
يصون المعارف
يضمد جراح أمتي
حتى أزهرت كل الحدائق
وشعشع نور المعارف في الدور
والأنهج

سلام، سلام إلى كل من علمني
حرفا من الأبجدية
وبعض أرقام و علوم
وكتب حوت كل الٱداب والأخلاق و الدين
وتاريخ أمجاد العرب
وسطوة الغاصب والمحتل
وثورة المجتمع
وكل الحقوق والواجبات

معلمي رفعتني إلى العلا
وبدور ي إلى الجنة أدعو مقامك
يعتلي
فالعلم صدقة جارية
رغم الأعداء
أجرها يتواصل

رحم الله كل من علمني
في الدنيا و الٱخرة
أفلح ما بذرت يداك
ونما زرعك
وطاب نكهة ومذاق


ليتني كنت قادرا على المجازاة
وقت رنين الجرس
لكن لهيبتك جعلناك جبلا شامخا
لا يداس ظله بقدم

ذاك جيلنا تربى على الفضائل
وهذا جيل لا يعترف بجميل الأب
لفرط دلال و حرية
سلاما سلاما ، لذكرى مدرستي
ودام راسخا ما زودتني
يا سيدي
يا معلمي

سيدة بن جازية تونس

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى