إبراهيم محمود - السيد حياة، أي أحمد آلتان في رواية: السيدة حياة 1/ 4 "

Hayat diye bir şey var, her zaman size keşfedilecek geniş alanlar bırakan, ne kadar yaşarsanız yaşayın daima bilmediğiniz, kuytularına sokulamadığınız bir hayat, sadece size ait bir hayat.
Hep “öldürmeyi” amaçlayan kutsallıklar peşinde koştuk, artık bir de “yaşatmayı” amaçlayan kutsallıkların peşinden gidelim bence."
Ahmet Altan.​

هناك شيء مثل الحياة ، حياة تترك لك دائماً مساحات واسعة لاستكشافها ، بغض النظر عن المدة التي تعيشها ، والتي لا تعرفها دائماً ، ولا يمكنك تحملها ، حياة ملك لك وحدك.
لطالما سعينا وراء الملاذات التي تهدف إلى "القتل" ، والآن أعتقد أننا يجب أن نلاحق الملاذات التي تهدف إلى "صنع الحياة".
أحمد آلتان

واحد-عشرة:
أحمد آلتان ( 1950- ...)، الكاتب التركي المتألق بروحه وبقلمه، الجامع بين مواهب عدة، صديق الشعر، كما أنه صديق النثر، كما أنه صديق المقالة، مكوّناً ثالوثاً أدبياً وفكرياً على طريقته، ثلاثي اللسان، ما أن يباشر التحدث بفن مما تقدَّم، يظهر عمق الصداقة هذه، كما لو أنه خبير رؤيوي في هذا الفن، وحين ينتقل إلى الآخريْن، يتشكل الانطباع نفسه، وباليقين العقلي عينه. في الحالة هذه، يكون قد امتلك الحيلة والوسيلة ، وهو يكتب عما هو منتظَر، وحين ينتهي منه، إذا به ينتظر ما يجب أن يكتب فيه، لتتسع دائرة الكتابة، وفضاء المتخيل لديه.أي حياة طي روحه النسْرية ؟
لعل آلتان الروائي هنا، ومن خلال نموذج دواماتي في نهر الحياة، يزيد من ثقتنا بالحياة. الحياة التي تفيض دائماً بما لا يُوقَّع في تصور المأهول بثوانيها وصمتها البليغ في العمق.
روايته الأحدث صدوراً: السيدة حياة Hayat Hanım ، عن دار نشر إيفرست في ستانبول، وباللغة التركية، لعام 2021، وفي ( 220 ) من القطع الوسط، سرعان ما انتقلت ترجمة إلى لغات أخرى: أورُبية: الفرنسية Madame Hayat، والإيطالية Signora Vita، ولاقت صدى لها، ونالت جوائز: جائزة فيمينا الفرنسية المختارة من جهة لجنة من النساء حصراً، واهتمام النقاد المعنيين بالأدب وفي الرواية بالذات. يُطرح السؤال التالي : ما الذي سرَّع في انتشارها؟ قوتها وضعفها معاً! كيف ؟
هذه القدرة اللافتة في رسم أحداث لا تفارق الواقع المتشظي في مجتمعه " تركيا " غامضاً عينيه، ومركّزاً بصيرته على الداخل، غير عابىء بالعواصف الداخلية، فيكون وراء هذه القوة، هذا الجلَد الذي هو نفسه قوة معنوية، ورباطة الجأش، القبض المحْكم على الضعف ونخره البنيوي.
وحين نقرأ ما هو مكتوب على الغلاف الخارجي للرواية، نوهَب هذا المعنى بمداميكه الكبرى:

("لقد أرادت كل ما تريده بشغف كبير: مصباحاً ، ترقص على أغنية مرحة ، أنا ، خوخة ، تمارس الحب ، وجبة لذيذة ... لكنني شعرت أيضًا أنه يمكنها التخلّي عن أي شيء تريده بشغف بهذا القدر اللامبالاة مثل تلك العاطفة. لقد تصرفت كما لو كان من حقها أن تريد كل شيء ، القوة للتخلي عن كل شيء. أعتقد أن اللامحدودة الطبيعية لرغباتها نابعة من إيمانها الكبير بإمكانية الاستسلام. وعندما فقدت الاعتقاد بأنه يمكن أن تستسلم ، ستتوقف عن الرغبة أيضًا ". السيدة حياة ، التي يسميها أحمد ألتان "هي المرأة التي أحبها" ، ولدت في السجن وهي بالفعل مرشحة لتصبح واحدة من الشخصيات التي لا تُنسى في تاريخ الأدب. بعد أن نالت ثناءً كبيرًا من النقاد الأوروبيين وفوزها بجائزة فيمينا الفرنسية للرواية الأجنبية لعام 2021 وجائزة الترجمة لأفضل رواية أوربية لعام 2021 ، لن تعرفك السيدة حياة على هذه المرأة الاستثنائية فحسب ، بل ستشارك أيضًا في نضال الأشخاص ممن يحاولون الصمود. للحياة في مجتمع حيث كل شيء يتحلل. سوف تؤمن مرة أخرى بالقوة التحويلية للحب في الأيام التي يعيش فيها الجميع مع إمكانية تعرضهم لضربة واحدة مثل الأهداف الوهمية في ساحات الرماية في المتنزهات.).
أي نوع من القلق الحميم يداخل روح الروائي ليمارس تصريفاً لرصيد متخيله هكذا ؟
كم يسدّد آلتان من ديون معنوية إجمالاً، لقاء الحصول على جواز عبور إلى منطقة المحرمات، ليستنطقها، ربما هي التي تجتذبه إليها، تتوسله، لمعالجة النخر المجتمعي خلالها. كم من آخر يعيشه، وهو يرهن جسده للموت سعياً إلى مكاشفة الحياة. كم نبضة يخفق قلبه في الثانية الواحدة في وضع استثنائي كهذا، ليتمكن من أداء هذا المعزَّز باسمه داخله: كونه كاتباً؟
رواية تركيا، وأبعد من كونها تركيا. تُقرأ بالتركية، وتسبَر بلغات العالم أجمع. هنا تكون فذاذتها.
شاب جماعي يعيش حبين بينهما غاية التناقض غاية التباين في المشارب والأهواء. ولا بد أن القائم بين وجه وآخر أكثر من صد وردّ، من مكابدة ومواجهة المتخوَّف منه. وفي التباينات، في المسافات الفاصلة، حيث الهِوى " من الهاوية " يتعرى جسد المجتمع بندوبه وكدماته الداخلية.
لهذا كان العنوان: السيد حياة، وأعنيه الروائي نفسه، جامع المعاني المتقابلة، المتداخلة، وتلك المتشابكة، والمتعالقة دانياً وعالياً، إزاء العنوان البسيط- العميق: السيدة حياة، أبعد من مجرد الاسم العلَم، اسم المرأة، وما تكونه المرأة استمراءاً لما هو منشود. ما هو سر ودوامه سراً .
تُرى لو لم يكن آلتان " حياة " بتنوع تبايناتها أكان في مقدوره صنْع جبلّة حياة في متخيله ؟

عشرة- واحد :
لم لا نفتح الباب، باب السيدة حياة دون طرقه؟ الرواية لا تنتظر إذناً لقراءتها. فهي مفتوحة دائماً لمن لديه رغبة في القراءة.لعل تقديم مقتطف من الراوية، كما هو معروض في موقع نِتّي، ما يفيد هذا المسعى، لجعل رغبة القراءة في مستوى اسمها. حيث الأنثروبولوجيا مسمّية حالات :
( "- ماالذي تهتمين به؟
قال "الأنثروبولوجيا".
كانت استجابة غير متوقعة حدقتُ فيها وفمي مفتوح مندهشاً. لا بد أنني حصلت على رد الفعل الذي كانت تتوقعه بالضبط عندما أطلقت أبهج ضحكة ذات صدى kahkahayı سمعتها في حياتي. كان من الممكن سماع العديد من الأصوات في ضحكاتها: طيور الصباح ، قطع من الكريستال ، وماء صافٍ يرتد من الحجارة ، وأجراس صغيرة تتدلى من أشجار عيد الميلاد ، وفتيات صغيرات يركضن يداً بيد.
قالت: "أحب هذه الكلمة". ولا أعتقد أن هناك أي شيء أكثر متعة من رؤية وجوه الرجال عندما أقول ذلك. أعتقد أحيانًا أنهم اخترعوا الكلمة فقط لهذا السبب.
وضحكت بعد أن توقفت.
- أنت لا تتعرض للإهانة للتسكع معك ، أليس كذلك؟
- لا ، قلت ، أنا لست مستاء.
كنت سأقول "يعجبني" لكني التزمت الصمت.
- ما اسمك؟
- فاضل.
- اسم جميل.
- أعتقد أن اسمك هو حياة ، لقد سمعت للتو النادل يقول ذلك.
- في الحقيقة هو نور حياة ولكن منذ طفولتي الجميع يقولون حياة.
في ذلك الوقت ، أحضر النادل الراكي rakı " عرَق زبيب. المترجم " والمقبلات ، ووضعت السيدة حياة الأطباق بعناية على الطاولة.
كنت أنظر إليها وهي تضع الأطباق. كان هناك ضوء ناضج على وجهها ، نور لا يمكن أن يُطلق عليه جمال ، ولكنه أكثر جاذبية من الجمال ، ضوء يحتوي على اللامبالاة ، والسخرية ، والشفقة المحتقرة التي يبدو أنها تعانق البشرية كلها تقريبًا ، ضوء يجذب ويحذر في الوقت نفسه الناس للحفاظ على بعدهم.
قالت "إلى ماذا تنظر؟"
شعرت أن وجهي يتحول إلى اللون الأحمر ، فأبعدت عيني وقلت ، "أنا منغمس." صبت الماء في الراكي. قالت: "هيا ، المقبلات هنا جيدة. لكن لا تأكل أكثر ، اترك مساحة للأسماك".
كانت المقبلات لذيذة حقًا ، نظرًا لأنني لم أتناول مشروبًا لفترة طويلة ، دفع الراكي برأسي إلى الدوار قليلاً. عندما حدقت بها ، ومضت طريقة لعبها بفستانها العسلي أمام عينيّ.
إنها تعلم قصتي بأكملها من خلال طرح أسئلة صغيرة حتى جاءت السمكة ، وأعتقد أنني أخبرتها بكل شيء. لم أفهم كيف حدث ذلك ، في الواقع لا أحب التحدث عن نفسي بهذه الطريقة. بعد الاستماع إلى ما قلته ، استلقت بهدوء شديد وطبيعي وداعبت خدي بحنان. كنا صامتين لبعض الوقت. كان صمتها طبيعيًا ومثيرًا للإعجاب مثل فرحها ، وكان هناك شيء في صمتها يخفف من آلام الشخص الآخر ، أو هكذا بدا لي ، مثل يد المعالج التي تخفف الألم حيث تلامس.
عندما أحضر النادل السمكة قالت "أنا فقط أشاهد الأفلام الوثائقية" ، اعتقدتُ أنها مزحة مثل "الأنثروبولوجيا" لكنها كانت جادة.
قلت "لماذا".
قالت "الكثير من المرح والمفاجأة للغاية". ويتناسب المليارات من الأشخاص مع العلامات الاثنتي عشرة ، مع آلاف السنين من الخبرة قرروا أن جنسهم لديه ميزات كافية فقط لتلائم اثنتي عشر علامة فقط ... لكن الحشرات فقط لديها ثلاثمائة ألف نوع ، كلها مختلفة عن بعضها بعضاً ... الأسماك مثل ذلك ... لن تصدق ما فعلته الطيور ... الفضاء غامض للغاية واكتشفوا أن هناك عشرة آلاف مجرة في بقعة واحدة مخيفة وصغيرة. أليست هذه ممتعة؟

تلك الابتسامة الساخرة والمحبة على وجهها لم تتوقف أبدًا وهي تحدث ، وكأن الله قد خلق الكون كله للترفيه عن السيدة حياة ، وهي تستحق هذا الترفيه.
لقد سمعت عن شكسبير وقولة"أكون أو لا أكون".
- هل هذا سر الإنسانية .. الاختيار بين الحياة والموت؟
قلت: "أعتقد أن هذه العبارة تعبر بالأحرى عن تردد".
- التردد؟ الناس الذين أراهم مصممين للغاية.
- ما الذي قرروا بشأنه؟
- إنهم مصرين على اتخاذ قرارات غبية ... عندما تشاهد الأفلام الوثائقية التاريخية ، ترى الحماقة نفسها تتكرر مرارًا وتكرارًا.
- أي قرارات غبية؟
- كما لو أنها لم تسمع سؤالي ، قالت ، "كلوا سمكتكم ، ستبردونها ... هل لدينا راكي آخر؟"
قلت "حسنًا".
أمر النادل باثنين من راكي.
لقد كانت بالتأكيد أطرف رفيقة لتناول الطعام يمكن لأي شخص أن يجدها ، بسرد لامع وجذاب ، سلوكها المهين للجميع وكل شيء ، بما في ذلك نفسها ، مضيفة سحرًا خاصًا إلى روايتها ، مواضيع مختلفة تدور حول الطاولة مثل اليراعات.
لم تكن يعرف شيئًا تقريبًا عن الأدب. لم تسمع قط عن فوكنر أو بروست أو هنري جيمس ، لكن الجنرال الذي هزم هانيبال في قرطاج كان سكيبيون ، وأن يوليوس قيصر كان يرتدي عباءة حمراء في المعركة ، وأن قشرة الأرض تطفو على بحر من النار يتحرك باستمرار ، وأن بعض الضفادع في الشتاء كانت إذا تجمدت مثل طبق ثم سقطت ، فإنها تنكسر مثل طبق من الخزف وتعود للحياة في الصيف ، والنمور تقاتل مع قرود البابون ، والنمل الأبيض يحمل القمامة من أعشاشه كل مساء، وهناك وحدات زبال لهذا ، يقوم النمل بالزراعة في المدن تحت الأرض التي أنشأوها ، وهناك طيور تستخدم الأدوات ، والدلافين تسبح مع ذيولها في الرمال في المياه الضحلة. وأعلم أنها تصطدم الأسماك وتخيفها وتصطاد الفقراء الذين يقفزون فيها خوف ، تعيش الأسود في المتوسط عشر سنوات ، وبعض أنواع العناكب تصطاد الأسماك ، وخنافس النمر تغتصب إناثها ، وتنفجر النجوم وتختفي من تلقاء نفسها ، ويتسع الفضاء إلى ما لا نهاية ، وأشياء أخرى كثيرة. كانت تغني.
كان عقلها مثل تلك المتاجر الغريبة والمختلطة إذ يقف أرخص الأشياء وأثمن التحف جنبًا إلى جنب. والاستنتاج الذي استخلصتْه من كل هذه المعلومات ، بقدر ما استطعتُ أن أرى ، كان تجاهلًا مبهجًا للحياة ، واحتقارًا مرحاً. تحدثت عن الناس والحياة بطريقة تجعل الحياة عبارة عن لعبة جرى شراؤها في السوق من أجلها ، وفي مقدورها اللعب بها ، والاستمتاع بها ، وعدم الخوف من كسرها أو ضياعها.
لم أر أحداً مثل هذا في حياتي).
من يصغي إلى الآخر، من في مصيدة الآخر، من يعيش طوع زمن الآخر، كيف ينظَر في بنية السرد، وتقاسمه بين الاثنين، أين يقف السارد في الحالة هذه؟ هناك ما يمد في بنية المشهد. من العادي إلى الاستثنائي، ما يكون التباين فاصلاً بينهما، تجاوباً مع تلوّنات المعنى . أليس لأن الاختلاف هو محرّك هذه العلاقة، والدافع لأن يعايَن ما وراء المسرود، فضولاً لا يجارى ؟
كيف تناغم فيه الشاعر والروائي وكاتب المقالات، تعبيراً عن مستجدات المشهد الروائي، أو متطلبات المعنى في نسيج النص؟ حيث تضر السرد والشهادة ومقايسة المكان وهندسته !
هناك مديونية المعنى في كل شاردة وواردة، هناك الحق في الحياة، والتشارك في الحق الذي يكون في غاية التنوع، حيث يكون الاختلاف والخلاف ساريي المفعول، ويكون الحق في التنوع بالتالي، والحق مفهوم تناقضي في الحياة في ضوء ذلك، والآخر تنوع، كما هي الذات، وهذا الذي يرفَق بلسان الروائي المتشعب، وليد هذا الانتثار الدلالي للمعنى الواحد والمركَّب.
وما يقوم به آلتان هو ذلك الاستلاف الحر وغير المقيَّد كما هو مقدَّر والذي يقوم به حين ينتقل من فن كتابي إلى آخر، وذلك العقد البهيج المبرم بين فنونه اللونية والكتابية تحديداً. والحياة التي تظهر في روعة أفانينها، من خلال نصوصه: الشعرية باضطراد، كما لو أنه موكلها هنا.
ألم يقل، مثلاً، في نص ثري له، وهو: ليس معروفاً Bilmemek، ما يعزز القيمة الأدبية آنفاً، حيث يقول ( مشاعرك لك ، إنها مخفية ، هي مشاعرك بطريقة لا يمكن لأحد أن يتدخل فيها ، كل تغيير هناك لن يؤدي إلا إلى الحزن أو الفرح تجاهك ، لكن حياتك ستتأثر بكل تغيير تتم رؤيته ومشاهدته وتدخله ، حيث يتنقل الآخرون ، يجد الآخرون مكانًا لأنفسهم ، إنه مكان يمكن أن يصاب فيه الآخرون.
كل حركة في حياتك تحرك الكثير من الناس أيضًا.
عندما لا تتحرك ، فأنت من يعاني ، والشخص الذي يشارك في مشاعرك وينتظر أن تحدث في حياتك.
إذا لم تحرك هؤلاء في حياتك وتنقذهم من الألم ، فأنت تؤذي نفسك ومن تحب ، وتؤذي شخصًا آخر عندما تفرح وتعيد ترتيب حياتك من خلال ابتهاج نفسك ومن تحب.
عندما تطرح السؤال "أين مكان الشخص الذي أعرف مكانه في مشاعري في حياتي" ، عندما يتعين عليك طرح هذا السؤال ، فإنك تشعر حتما أن الألم يبدأ في الانتقال إلى مكان ما.) .

بين الواحد والعشرة :
يأخذ آلتان بالتناقض الملهِم في مختلف مراميه ومساعيه، اعترافاً رياضياً منه أن أخْذاً كهذا هو الوحيد الذي يرفع في نصَاب المعنى، وأن المعنى يظل في وضعية تنام في المفهوم بالذات.
وبغية شرب الماء من منبعه، كما يقال، أحيل القارىء إلى نص يلتقي فيه الشعري بالنثري، وربما في ذؤابات من كل منهما، كان لما يخص المقال عينه أثر لماح، ومن قبل آلتان،انطلاقاً من عنوان لا يخفي خفة الروح والظل الوارف للتسمية، أي :أنظر إليهم دائمًا من زاوية عيني لأرى ما إذا كانوا ينظرون إلي.
Hep gözümün kenarıyla onlara bakıyorum bana bakıyorlar mı diye.
تقرَأ الرواية بطريقة مركَّبة: متابعة حركية الرواية، ومعايشة التعبير الكشفي لها بقلم مؤلفها:
(على الرغم من أن " السيدة حياة " تبدو وكأنها قصة حب ، إلا أنها ليست مجرد قصة حب. الرواية مصحوبة بقصة تغيير سياسي موازية لقصة الحب التي مرت بها. ما قصة السيدة حياة ؟
من المستحيل الإجابة على هذا في كلمة واحدة. لأنها قصة أشياء كثيرة. قصة الناس. قصة مجتمع. قصة الأدب. قصة القهر والحرية. قصة حب عاش ومشاعر لا توصف. قصة التناقضات. قصة التردد. قصة الشوق. قصة الخيانة. يمكنني الاعتماد على هذا النحو. إجمالاً ، مثل العديد من الأعمال الأدبية ، هذه هي قصة الحياة ، والحياة فيها كل شيء.
- في الرواية ، هناك أيضًا نقاشات حول "ماهية الأدب" من وقت لآخر بين الشخصيات ، دون الإخلال بتدفق القصة - كما يتم التشكيك في الأدب جنبًا إلى جنب مع الحياة. معتبراً أنك كتبت الكتاب في السجن ؛ هل الأدب ، والقدرة على الكتابة ، والحلم لا يزال أعظم حرية حتى في أكثر الأنظمة / الفترات قمعا؟
الأدب حرية. إنه معجزة تمكن العقل البشري من أخذ الحقائق الصلبة وتحويلها دون إنكارها.
قضيت خمس سنوات في السجن مثل آلاف الأبرياء. حوَّل الأدب ذلك العالم المظلم في الخلايا الحجرية إلى عالم مشرق وحر بالنسبة لي. وهذا يعطي الناس القوة. لأنه على الرغم من أن لديهم القدرة على سجنك ، سترى أنه لا أحد لديه القدرة على حبس عقلك.
"لدي الفترة الأكثر نجاحًا في حياتي الأدبية مع الكتب التي سطَّرتها في السجن"
خيالك يغير كل الحقائق. بفضل الأدب ، حصلت من الحياة على ما هو أكثر بكثير مما أردت أن تأخذه مني. إنه تناقض غريب ، لكنني كانت أنجح فترة في حياتي الأدبية في العالم مع الكتب التي كتبتها عندما كنت في السجن.
- كقراءة بدت لي السيدة حياة شخصية شيقة وفريدة من نوعها مع تناقضاتها ، امرأة متفائلة ومبهجة في كل حزن وألم ، أو اختارت أن تستخدم هذه الفرحة كدرع ضد كل مكروه. هل يجب أن يكون لدى المؤلف نفس التناقضات في روحه من أجل كتابة مثل هذه الشخصية المتناقضة والغامرة؟
والروائيون مليئون بالتناقضات. وعندما تكتب رواية ، فأنت تهيمن على الموت والحياة ، الخير والشر. وحتى هذه القوة وحدها تحمل تناقضاً كبيراً. أنت تعرف جميع أنواع العواطف وتدركها وتشعر بها. ولا يمكنك الكتابة بطريقة أخرى.
ومثلما أستخدم الأدب والخيال لأكون حرة في السجن ، ربما تستخدم السيدة حياة اللامبالاة لتكون حرة. لكنها تناسب طبيعتها. إنها تعرف سم الحياة ، لكنها لا تهتم. يمكنها أن تسخر من الرجال والأدب والفلسفة والتاريخ.
ومع العلم أن الحياة قد تغيرت وأن الجميع يقومون بالرحلة الحزينة نفسها، ترفض أن تأخذ هذه الرحلة الغريبة التي تسمى الحياة على محمل الجد. هل روائي الطباع والروائي متشابهان على حد سواء؟ هل تحمل التناقضات نفسها؟ قال فلوبير: "أنا مدام بوفاري". لو لم يتم قول هذه الكلمة ، كان بإمكاني أن أقولها فقط بسبب بريق الكلمة ، لكنني لا أعرف إلى أي مدى ستعكس الحقيقة.
ليس بالضرورة أن يكون لدى الروائي المشاعر نفسها مثل أبطاله ، لكن يجب أن يشعر بتلك المشاعر أثناء الكتابة. ومنذ أن ابتكر العديد من الشخصيات ، كان يتجول في العديد من المشاعر والتناقضات. بالطبع ، هو كاتب مشابه للشخصية التي كتبها أثناء الكتابة ، ولكن سواء كان متشابهًا أثناء العيش ، أعتقد أنه من غير الممكن إعطاء إجابة محددة جدًا على هذا.
"كل الرجال يعيشون الحب مثل النساء"
-يقال، نستمع إلى الحب من أفواه الشخصيات الذكورية في كتبك بطريقة لا نشعر بها أو نسمعها في الحياة الواقعية. بمعنى ما ، فإن رواياتك تعرض أمامنا رجالًا لا نعتقد أن وجودهم ممكن. يعيش الرجال الذين تصنعهم الحب كما لو كانوا نساء ، ومن الطبيعي أن تنشأ حالة مفاجئة. ألا يمكننا نحن النساء أن نرى جوهر الرجال ، ومن هم حقًا ، وما يشعرون به وما هم عليه حقًا ، أم أنك تخبرنا عن رجال ليسوا كذلك؟
مع كل الاحترام الواجب ، سأقول إنك فشلت في رؤية الحقيقة. كل الرجال ، وليس الرجال من إبداعي ، يختبرون الحب مثل النساء. ويظهر هذا الجانب الهش من الرجال عندما يقعون في الحب. يحاولون إخفاءه لأنه يبدو محرجًا جدًا لهم.
انظرْ بعناية إلى رجل واقع في الحب. تجاهل ما يقولون. ستشعر بهذه الهشاشة ، ذلك الارتباك ، في تعابيرهم ونبرة صوتهم. يمكن للمرأة أن تصيب الرجل بسهولة أكبر مما تتخيل. كلمة واحدة ، نظرة واحدة ، كل ما يتطلبه الأمر هو ازدراء ساخر. وهذه هي نقطة الضعف التي يحاول الرجال الاختباء تحت قذائفهم الخشنة وغير الحساسة ، ويتم الكشف عنها عندما يقعون في الحب.
- لماذا أنشأت السيدة حياة؟ هل خلقت المرأة التي تريد أن تكون معها في أحلامك؟ أو المرأة التي ستظهر لو كنت امرأة؟
صحيح أنني أحب السيدة حياة. عاشت معي في السجن لفترة طويلة. إن وجود مثل هذه المرأة يمكن أن يجعل الرجال ينسون كل الآلام والصعوبات. استطاعت السيدة حياة أن تنسى. أعتقد أن هناك علاجًا رائعًا للألم في سخريتها. عندما تتجاوز هذه المرأة الحدود التي يضعها الناس ، فإنها تأخذ الرجل معها ، وعندما تكون معها ، يمكنك تجاوز الوقت والحدود ، مما يعني سعادة كبيرة.
أعتقد أنه من الصعب على الرجال ألا ينجذبوا إلى مثل هذه المرأة. كتب أحد القراء في فرنسا: "أريد السيدة حياة أيضًا". أعتقد أن كل الرجال يريدون حياة عشيقة. لأنه يمكنك التغلب على كل أنواع الظلمات التي خلقتها الظروف مع مثل هذه المرأة. عادة ما تفتح النساء الأبواب التي لا يستطيع الرجال فتحها في عوالمهن العاطفية. السيدة حياة شخص يعرف جيداً كيف يفتح هذه الأبواب. لقد فتحت تلك الأبواب أمامي حتى في أصعب الأماكن.
- في الرواية ، يتفاجأ فاضل عندما يقابل "الإنسان insanla " و "العاطفة duyguyla " ، وربما حتى نفسه ، في الحياة الواقعية ، رغم أنه يحب الأدب ويبحث عن الناس هناك. هل تعتقد أن التعرف على شخص من كتاب والتعرية أمران مختلفان؟ كيف يكون الشخص معروفًا بشكل أفضل؟
لا يمكنك مقابلة الناس في الحياة. وليس من الممكن. كل شخص لديه أسرار ومشاعر وأمان وغضب ومخاوف لا يخبرونها أو يخفونها. ولا تظهر للناس. لكن الأدب يكشف عن هذه المشاعر الخفية.
فكر في أبطالك المفضلين في الرواية ، أي منهم قد تتعرف عليه بعمق عندما تقابلهم في حياة عارية؟ أي واحد منكم يمكنه مشاهدة مشاعره المتغيرة من لحظة إلى أخرى عن كثب؟ أي واحد يمكن أن ترى تناقضات عارية جدا في الحياة؟
"من خلق الإنسان ، مثبتًا مع جميع المشاعر التي تم العثور عليها دون أي تمييز"
- كقارئ ، شعرت أنه في كل رواية من رواياتك ، كنت "مثقلًا" بالشخصية ، والشخص ، وليس القصة. أنت تهتم بالإنسان أكثر من القصة ، وتركز على القصة الداخلية للشخص. هل تفعل هذا لأنه ربما يكون أصعب شيء في الأدب هو وصف التغيير البشري ، البشري؟ أم أن هذه هي أهم قضية بالنسبة لك في الحياة؟
أنا أحب إخبار الناس. أعلم أن وصف الإنسان هو مهمة طموحة بل وطموحة من ناحية الأدب. ربما يزيد ذلك حبي لقول المزيد. وبالنسبة لي ، الأدب يعني الناس. أعتقد أن الإنسانية قد اكتشفت الأدب لكي تعرف نفسها. لأنه لا أحد يعرف نفسه ، لا أحد يستطيع أن يحل سره.
من خلق الإنسان ملأ كل المشاعر التي يجدها في كل إنسان دون أي تمييز. وهناك الكثير من المشاعر المتضاربة التي لا يمكن للمرء أن يجد طريقه في ذلك العالم العاطفي دون مساعدة الأدب. بالنسبة للكاتب ، فإن كتابة شخص ما يشبه السفر في الظلام مع حدسك فقط ، وأعتقد أنه يجعلك ترتجف من الإثارة.
إنها مغامرة رائعة أن تسعى وراء إثارة مشاعر غير معترف بها من قبل في الروح البشرية. وبالنسبة لي ، المكافأة العظيمة للكتابة هي في الواقع هذه المغامرة ، فرصة العيش فيها. تعمل الأحداث فقط على تسهيل فهم الناس ، كما أعتقد في الروايات أو ما ينبغي أن يكون كذلك. أعتقد أنه لا توجد مجاملة أخرى تبعث على السرور مثل "أنت تصف الناس جيدًا" للكاتب. لذلك على الأقل بالنسبة لي.
- من الجمل اللافتة للنظر في الرواية جملتان عالقتان في ذهني ولم تظهرا منذ أيام.
الأول هو فاضل "لماذا لا يذهب الرجال إلى النساء ولكن يأتين إليك؟" "الرجال يريدوننا ، نحن نعرف بشكل أفضل ما يريدون ، نحن نطير بهم ... يجدون ما لا يجدون في الزوجات." إنها مقولة غولسوم المتحولة جنسيًا. هل هو عار على هؤلاء النساء؟
هذه إهانة للرجال وليس للنساء. وعلى الرغم من أن الرجال يحاولون عدم إظهار ذلك ، إلا أنهم في الغالب يخافون من النساء. هناك خوف كبير من الإحراج. يزداد هذا الخوف والقلق عندما لا توجد معدات عقلية محددة. غالبًا ما يكون هذا الخوف ، إن لم يكن دائمًا ، مخفيًا وراء وقاحتهم. أعتقد أن هذا ما قاله جولسوم دون أن يدرك ذلك. نظرًا لأنهم لا يرون النساء المتحولات كنساء ، يمكن أن يشعر بعض الرجال براحة أكبر معهن. لكن هذا لا يمنعهم من مهاجمة النساء المتحولات بالعنف الوحشي. على العكس من ذلك ، فإنهم يجعلون هؤلاء الناس يدفعون ثمن رغباتهم ومخاوفهم.
جملة أخرى هي: "لم تكن الحياة سوى حياة ، وكان هناك شيء واحد فقط أردت أن أعيشه في تلك اللحظة ، شيء واحد أنني سأتخلى عن كل شيء لأعيش ما أردت في تلك اللحظة ..." أليس هذا تناقضًا ؟ هل يمكنك شرح هذه الصيغة قليلاً؟
السيدة حياة ، التي تقول "الحياة غير مجدية بخلاف الحياة Hayat yaşamaktan başka işe yaramaz " ، تعني أنه لا ينبغي لنا أن نعلق الكثير من المعنى على مغامرة حيث سيموت الجميع في النهاية ، على ما أعتقد. لكن بينما نعيش تلك المغامرة غير المجدية ، نواجه مشاعر مذهلة. تفقد الحياة بلا معنى ، وتجتمع في طلب واحد وتكتسب معنى مؤلمًا. إنها مفارقة ، لكنها مفارقة تعطي معنى للحياة. هذا التناقض هو الذي يبقينا على قيد الحياة.
- في الوقت الذي تتغير فيه تركيا ، تقول سيلا ، ابنة العائلة التي تم استبعادها من التغيير ، حتى أنها تعرضت للشيطنة والضحايا ، دائمًا "هم" في انتقاداتها وشكاويها ... من هذا ، لا يخبرون. هل أكدت هنا أنه إلى جانب الاستقطاب في تركيا ، يجب أن نختزل "عدونا" إلى "هم"؟ على الرغم من أن سيلا هي واحدة من الشخصيات الجيدة في الرواية ، هل أردت أن تجعل تلك النظرة من الأعلى وتشعر بالخطاب المتفوق؟
لا تعرف سيلا من هم أعداؤها ، فهي تعرف فقط أن هناك من هو عدو.
إنه خائف منهم ، لكن هذا لا يمنعه من الاستخفاف بهم. إنها عاطفة معقدة ممزوجة بالكراهية والخوف والازدراء. لكنني لا أعتقد أن هذا الشعور المعقد سيكون غريبًا جدًا على كثير من الناس. لأن معظم المتألمين يحتقرون المتألمين أيضًا. هذا يأس لا يمكن التغلب عليه لأولئك الذين يعانون.
"التمييز ضد عدم المساواة يمكن أن يكون مفيدًا لضمان العدالة"
"الصدق ممل في بعض الأحيان ، لكنه ليس عادلاً دائمًا. ويجب أن يقرر الشخص جيدًا متى يكون صادقًا "تقول السيدة حياة. هل تعتقد أن العدالة أهم من الصدق؟ هل ينبغي المساومة على الصدق إذا لزم الأمر لكي نكون منصفين؟ هل تتحدث عن كيف يؤلم الصدق أحيانًا؟
من غير المحتمل أن يكون من الممكن التمييز بين العدالة والصدق ... ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يكون التمييز الذي من شأنه أن يعطل عدم المساواة مفيدًا لتحقيق العدالة. يمكن اعتبار سرقة الزهور من قبور أخرى ووضع الزهور على قبر منسي أمرًا عادلًا ، إن لم يكن غير أمين. هذا تنازل عن أخلاق النظام غير النزيه ، تنازل للعدالة ، ولكنه تنازل عن أخلاق النظام غير النزيه.
إذا كانت هناك مساواة مطلقة ، فلن نواجه مثل هذه المعضلات في الحياة ، لكن للأسف لا توجد مثل هذه المساواة…. في بعض الأحيان عليك أن تختار بين الإنصاف والصدق…. بالنسبة للجزء المؤلم من الصدق ، أعتقد في الواقع أن الصدق الذي لن يغير النتيجة يمكن أن يكون وحشيًا في بعض الأحيان.
- لغتك دائماً بطلاقة وغنية ، لكنها من ناحية أخرى لغة تحتضن القارئ ولا تؤخره ومفهومة. ربما يستخف المثقفون الأتراك بهذا الوضع. لا تمانع في ذلك ، وأحيانًا لا تهتم بما قد يفكر فيه القارئ (أو هكذا يبدو لي) ، هل هناك أشياء تفكر فيها خارج نفسك عند الكتابة؟
لا أعتقد أن المثقفين الأتراك سيقعون في مثل هذا الازدراء الأحمق. إذا كنت تعرف ما تريد قوله ، فسوف تشرح ذلك بوضوح. إذا لم تتمكن من فهم الموضوع الذي ستقوله بالكامل ، أعتقد أن السرد يصبح معقدًا….
تعطيل حدس المرء أثناء الكتابة بمخاوف غير أدبية يعني الانتحار الأدبي للكاتب. وتصبح الرواية مصطنعة. عند الكتابة ، لا أعتقد أن أي كاتب حقيقي يفكر في أي شيء آخر غير الكتابة. نظرًا لأنك أعطيت كيانك بالكامل للموضوع الذي تكتب عنه في تلك اللحظة ، فلا مجال لأفكار أو مخاوف أخرى. حتى لو لم تعطِ وجودك بالكامل ، فستفتقر إلى مصداقية كتابتك.
"أنا لا أتحدى الحياة ولكني لا أوافق على أن الحياة تتحدىني"
- عندما خرجتُ من السجن ، أجريت مقابلة مليئة بالأمل والحيوية مع ياسمين تشونغار. هل هو شكل من أشكال النضال / التحدي بالنسبة لك للتمسك بالحياة إلى هذه الدرجة وعدم التخلي عنها؟ أم أنك تحب "الحياة" حقًا بهذا القدر ، ربما أكثر مما يحب الآخرون؟ ما نوع العلاقة التي تربطك بالحياة الآن؟
أنا أحب الحياة مثل أي شخص آخر. عندما أواجه مشكلة ، لا أتخلى عن الحياة والأمل والتفاؤل ، وبالتالي النضال. أنا لا أتحدى الحياة. لكنني لست على استعداد لترك الحياة تتحدىني أيضًا.
أعلم أنه بغض النظر عما أواجهه ، هناك دائمًا شيء يمكنني القيام به. وما دمت أستطيع الكتابة ، فأنا قوي. كل شخص يعطي معنى للحياة بطريقته الخاصة ، بالنسبة لي ، فإن معنى العيش هو الكتابة. علاقتي بالحياة لم تتغير منذ أن كنت طفلة ، والحياة لا تخيفني ، لقد نشأت بهذه الطريقة. أعتقد أنني أستطيع التغلب على أي شيء بالكتابة. هذا دائما يبقيني متفائلا
"السياسة تلوّث الأدب لأنها تلوث كل شيء في بلدنا"
- يبدو أن ملف تعريف القارئ الخاص بك قد تغير ، والجماهير التي كانت معجبيك منذ سنوات تتقيأ الكراهية بدلاً من الابتعاد بسبب موقفك السياسي. هل يؤلمك؟ كيف تؤثر عليك اللعنات من قبل بعض الناس وعلى أدبك بسبب مكانتك؟
السياسة تلطخ الأدب وكذلك كل شيء آخر في بلدنا. ولقد أزعجني بعض قرائي لأسباب سياسية. بالطبع كنت منزعجًا من ذلك. إنه مثل الانفصال عن الشخص الذي تحبه.
لقد وجدوا كتّابًا آخرين ، ووجدت قراءًا آخرين في أجزاء أخرى من العالم. لكنني دائمًا أنظر إليهم من زاوية عيني ، كما لو كنت أنظر إلى حبيبي السابق ، لأرى ما إذا كانوا ينظرون إلي. أنا أنتظر ابتسامة. لكن إذا لم يبتسموا ، فلن أبذل جهداً لجعلهم يبتسمون. سننفصل.
- كيف ستكون السيدة حياة من أكثر الكتب مبيعًا في أوربا ، حيث تم نشر 50000 نسخة ، ومترجمة إلى لغات مختلفة قبل التركية ، وأنت كاتب عالمي ، كيف ستوجه رحلتك الأدبية؟
أنا أدخل الشق الأخير في حياتي باعتزاز. إذ باع كتبي الآن بشكل جيد حقًا في جميع أنحاء العالم ، وقد حظيت بالتقدير الذي لم أره من قبل في بلدي. لا يؤثر ذلك على "رحلتي" ، لكنه يجعلني سعيدًا.
سأستمر في الكتابة بقدر ما أستطيع. ثم في يوم من الأيام سأموت. لكن إذا استمرت الحياة على هذا النحو ، فسوف أموت سعيدًا.).
في نص آلتان هذا بطابعه الحواري، موزَّعاً بين كونه كاتب رواية، وكونه قارئها وكونه المفصح عنها من منظور نصف ناقد ونصف مستمع بالمقابل، هناك ما أعطي للحياة في الكتابة، وما أعطي للمعنى من خلال المعاناة المهذبة كما يشهد سجنه، إخضاعه للمراقبة، والتضييق عليه، وهو يعيش الحياة الأخرى، حيث لم يهدرها. وهذه الرواية شاهدة بليغة على ذلك .
ومن جهة آلتان لا يبدو عليه أنه يقول كل شيء، إلا ما يجعل من الشيء شيئاً مأخوذاً بمعنى ما، لا يخفي قلقه الموسوم سالفاً، القلق على الحياة، على كل ما له صلة بالحياة. كما لو أن تجربة السجن هذه، والتي سنتوقف عندها لاحقاً، قد أظهرت له لكم هي الحياة رحبة المدى، مشتهاة، وتستحق أن تعاش استجابة لحق الجسد في الحياة وتمثيلاً لمبدأ حياة قويم، كما تعلِمنا لغته الروائية بذلك .
هذا يعيدنا إلى بعض من مآثر التجربة الحياتية لديه، ومن ذلك قوله لنفسه، لسواه:
( لا تتخلى عن أحلامك وآمالك وصراعاتك.
حتى إذا لم تتمكن من الوصول إلى هدفك أو تسليمه للأجيال القادمة ، يمكنك أن تقول في مواجهتك الأخيرة مع الكون ، "لم نقاتل بشكل سيء من أجل عالم أفضل أيضًا."
هذا لم يكن شيئا صغيراً. حتى لو كانت مريرة ، فإنها تخلق ابتسامة على عينيك المتعبة.
من المؤكد أن انتشار تلك الابتسامات سينقذ هذا البلد يومًا ما.
لا تظلم الرقبة Enseyi karartmayın.) .
لا بد أن شيئاً ما، قد اكتسب اسماً له معنى، وليس أي معنى عادي، مشدود إلى المستقبل .
بالتأكيد، ذات يوم، سيغمض آلتان عينيه كلياً. لن يعود له حضور مادي. سوى أن اسمه، اسم الكاتب المبدع، الذي تمثل تنوعاً إنسانياً، هو الذي سيستمر، والحياة ستكون معنية به .
من يقول أن ليس في الحياة بعض مستقر للخلود ؟ السيدة حياة تقف بالمرصاد للمعارِض!

يتبع



1665434718305.png

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى