مصطفى معروفي - موائد مستديرة

أنت مختلف
فيك تأتلف المتضادات
إنك وحدك اليوم تخرج
من أفُقِ الماء
تبني يقينك بين هوائين
تجعل نارك قصوى
لديك جناحان من ذهبٍ
بينما قدماك لجين مكين
إذا انكسر النهر تحت عيون الفراشات
كنتَ له سحنةً
ومشطْتَ ضفائره كي بها
تجعل الشمس واقفةً عند
باب الشهادة
إنك أنت الطريق الذي يتعلق بالشجرةْ...
تحت رعبي الوحيدِ الجميلِ المشاكسِ
عند الهشاشة قوس تخيط بها
للسواحل أفْقا خديجا
ومن تبعات القرون التي قد خلتْ
للكراكي ترتّب أحلى المواعيد
قلْ
من أجاز لك الرقْصَ في الشرفاتِ
لكي تهادننا بملوحتك النيئةْ؟
طائرٌ في المدى يتهادى على تلةٍ
ويمد جناحيه حين نراهُ
إذا ما اختفى صار منثنياً ساغبا...
تستدير الموائد
تروي تفاصيل ما كان منها أليفا
تسوق أيائلها للبحيرات
تسمو
فتقطع دابر كل رماد يجيء الخيامَ
من الجهة العاريةْ...
يتجدد شخص النهار
يداه تجودان بالابتهاج
على الليل
ثم على حجر فائز بالمحارات يهطلُ
يعلم أن الطريق إلى منهل الطير
أصبح مقبرةً ترتدي ألق الفيَضان.
ــــــــــــــ
مسك الختام:
حين طرحت سؤالا
لمْ أكُ أعلمُ أني في البرْكة
أشعل زلزلة عاليةً.








تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى