مصطفى معروفي - فاكهة من زجاج

لكمُ الأرض
لي بيعة الماء
و الفيضان إذا كان متسقا
مع أسمائه...
حبقٌ واحدٌ
وثمان من الشرفات
ونصف الأسِرّة
قد عقدوا العزم أن يحرسوا
منزل امرأة تحتفي بالغيوم
وتجلس في مقعدٍ نازلٍ من
سماء بديلةْ...
أنا إن أرتِّبْ شطوط البحار بقوقعةٍ
فلأني أخط أساطيرها بالإقامةِ
بين اليقين ومشتقِّهِ
أنبري فارسا
دمه أرخبيلٌ لفاكهةٍ من زجاجٍ
مناقبه تتجلَّى
على فمه الطيرُ تسطعُ
تجتاز درب الأغاني الجميلات
تذهب عابئة بالفراغ الذي
يأخذ الأرض من يدها
ويذرّي أصابعها كالكثيب المَهيلِ...
إذا ضحكتْ نجمةٌ
أو
غفا حجرٌ
أو
تولّهَ عشبٌ
نرى للفصول احتفالا كبيرا
وللنهر هسهسةً فاخرةْ
(هل دنا الوقت من جهةٍ ما
وغاص في وثنٍ للخليقة كان لها
منذُ مليون عامٍ؟)
على الكفّ
نامت مرايا الخريف
ومن ثَمَّ قد خسر البرق كل مآلاته
مع تأويلها المنتهي مع ميزته الشرفيّةْ.
ـــــــــــ
مسك الختام:
إنه إمّعةٌ
ما قاله سيده قال به
حتى ولو في قوله نار جهنّمْ.



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى