مصطفى معروفي - عليّ مؤاخذة الطينِ

مناصٌ سديدٌ لديَّ
على الماء علقتُ أمشاجه
من طريق لآخر أحملهُ،
يتصاهل تحت ثيابي هبوب المياه
وينشطر الوقت بين يديّ
أوضّبُ نيرانه بصراط الطفولة
لمّا المحاريث تمشط حقلا
بأظفارها النيّئةْ...
نازلا من غيمة تتخثّر
أوصِدُ باب الإدانةِ
أعْبر معتقدَ الطقسِ
لا أتذكّر رقص الظلال
أيائِلُ غاب السهول تراني فتمضي
إلى النهر شاكرةً
حيث تغفر ما للزنابق من
شبَقٍ سافرٍ
سأجرُّ إلى الظل كوكبه
ثم أوصي المساء بغاشية الأرض
أو بالوعول التي ضمنتْ مرْبًضا لليمام الذي
أسّسَ مدفأةً في مراوحهِ...
إنني حذِرٌ
لي مدار يطلّ على القلب
لي العتباتُ الأليفةُ
والفيضان الذي نجمه الأخضر المتبقي موغلٌ
في السطوعِ
عليّ مؤاخذة الطينِ
ما كان يشْرع ضحكتَهُ للنوافذ مفتتنا
ثم ينسى الجدار بلا وازعٍ خلُقيٍّ
أدير كؤوس العتابِ
وبيني وبين الهشاشة خمسٌ
من القبّراتِ لا غيْر.
ـــــــــــــــــــ
مسك الختام:
كفاني الفـخـرَ أني إنْ أحاولْ
خشونةَ عزْمةٍ صارت حريرا
وأنأى عــــن لئـام القوم كيْلا
يراني المجد لست به جديرا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى