علجية عيش - عائلات السجناء السياسيين: على رئيس الجمهورية إعادة لم الشمل الجزائري

في رسالة وجهوها له مع انطلاق القمة العربية لإعادة لم الشمل العربي
تنعقد القمة العربية في الجوائر في وضع يشهد نوعا من التوتر خاصة بعدما جددت عائلات السجناء السياسيين مطلبها في إطلاق سراح السجناء، لاسيما و هذا المطلب بدأ يتجدد منذ صدور قانون لم الشمل و قرار عرضه على البرلمان للمصادقة عليه في شهر سبتمبر المنصرم من السنة الجارية ( 2022) ، ما جعل معتقلي التسيعينيات و عائلاتهم يعلقون آمالهم على نيل الحرية بعد سجن دام أزيد من ثلاثين (30) سنة بسبب مواقفهم عبروا فيها عن طموحات الشعب الذي التف حول الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الإنتخابات المحلية و التشريعية ، من أجل بناء الدولة الإسلامية ، انتهت بتوقيف المسار الإنتخابي و وقوع حرب أهلية دامت عشر سنوات فيما سميت بالعشرية السوداء، تم فيها اعتقال الألاف من الجزائرين من مختلف الأعمار، حسب الأرقام التي تم الكشف عنها لا يزال أزيد من 160 معتقلا داخل السجون يعيشون في وضع كارثي، من بين المعتقلين مجاهدون و ابناء شهداء و طلبة ، كما أن الغالبية منهم تم اعتقالهم من داخل مساكنهم و بشكل فجائي، و قد شهدت الفترة بين 1992 و 1994 حالات اعتقال كثيرة و بدون تهم محددة، و لا يزال هؤلاء المعتقلين داخل السجن إلى يومنا هذا، منهم من توفوا دون رؤية أهاليهم.

و رغم الوعود التي تلقتها عائلات السجناء السياسيين في إطار المصالحة الوطنية و التكفل بوضعتهم ، حيث كانوا على أمل كبير في ان يتخذ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون كل إجراءات التسريح ، إلا أن سياسة التماطل التي تمارسها السلطة خيبت آمالهم، فالوقت يمضي و السلطة لم تحرك ساكنا في إعادة فتح هذا الملف لتعيد فيه النظر، وهاهي الجزائر تناقش فكرة المصالحة و لم الشمل العربي في القمة العربية، إلا أن السلطة تأبى أن تطلق سراح هذه الفئة، و لا تبادر في لم شمل الجزائريين بعد غياب طويل، ذاقوا مرارة البعد و البؤس و كأنهم مجرمو حرب، رغم أن ايديهم لم تتلطخ بدماء الأبرياء، وتتساءل عائلات السجناء السياسيين عن مصير أزواجهم و ابنائهم ، و لماذا تصر السلطة على إبقائهم داخل السجون؟ و هو ما اشار إليه أحد ابناء المساجين بأن حالة والده حسبما تصلهم من أخبار تزداد سوءًا يوما بعد يوم، و في هذا طالبت عائلات السجناء السياسيين من رئيس الجمهورية أن يسرع في تسوية وضعية السجناء السياسيين في إطار القانون الجديد للم الشمل، مؤكدين أن مصالح بلده و شعبه أولى.​

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى