أ. د. عادل الأسطة - أين هي تلك الأسماء الآن؟

زمان كان لنا ، في المخيم ، جيران ، وكنت أصغي إليهم ينادون بناتهم:
" بدرية " و " زهرية " و " صبحية " ( إحدى جدتي اسمها صبحية وجدتي الثانية اسمها صفية ) وصفية وفتحية - رحم الله فتحية ، ورحم الله عين الماء في مخيم عسكر - ورية و ....
هذا المساء عدت خالتي - شفاها الله - في المشفى ، وعدت للتو . في الطريق مررت ، وأخي ، بعمارة تساءل عن مالكها وقال : أرى أبناء بدرية يخرجون منها .
بدرية هي إحدى بنات جيراننا في المخيم ، ولو رأيتها الآن لما عرفتها ، وأظن أنني منذ أكثر من أربعين عاما لم أرها .
ما لفت نظري الاسم ، وقد تساءلت :
- هل ما زال الناس يسمون بناتهم بدرية وعزية وزهرية ؟
أنا أدرس في جامعة النجاح منذ العام 1982، وأعتقد - إن لم تخني الذاكرة - أنني لم أدرس طالبة تحمل الإسم بدرية أو زهرية . هل غدت هذه الأسماء موضة قديمة ؟
مضى زمننا ، ولى وانتهى ، وخالتي شفاها الله ، ترقد في المشفى ، وعلمت أنها كانت في تلك الأزمنة ، وردة زمانها .
هل اختلف عنها ؟
مرة كتبت :
أنا سيارة عتيقة احتاج الآن إلى قطع غيار .
و ... و .. ولى الشباب حميدة أيامه ، ولى كما ولى زمن أسماء بدرية وزهرية ورية ، وزمان العصيدة وحبة الرمان والمجدرة والحمصيص أيضا . ياااااه !
.
خربشات

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى