أ. د. عادل الأسطة - هل أنا كاتب ساخر؟

خطر ببالي أن أثير هذا السؤال الذي لطالما أثاره قراء ما أكتب ؛ رواية ومقالا وخربشات .
أنا كاتب متجهم مثل حياتي المتجهمة رغم أن خالي عمر لو هييء له أن يكون كاتبا لتفوق على اميل حبيبي.
لم أكن أرمي إلى كتابة ساخرة ، فقد بدأت الكتابة ناقدا ومحررا ولم أكن اطلعت على نماذج من الأدب الساخر ، باستثناء نصوص من " بخلاء " الجاحظ و " رسالة الغفران " للمعري وبعض مقامات ، ورواية حبيبي " المتشائل " .
دائما كنت جادا ومتجهما وملتزما ولكني كنت أكتب الحياة ، وهذه هي الساخر اﻷول ، فما عليك إلا أن تتأملها وتكتبها . طبعا عليك أولا أن تعيشها .
هكذا حفلت نصوصي بالسخرية . سخرية قد لا تضحك ، ولكنها تنتقد بمرارة تبعث على السخرية ويلخصها المثل الشعبي " شر البلية ما يضحك ".
ربما تكون سخريتي أقرب إلى سخرية محمود درويش في خطب الدكتاتور الموزونة منها إلى سخرية اميل حبيبي .
سخرية تقوم على المفارقة بالدرجة اﻷولى ، وقد راقت لي سخرية مريد البرغوثي في" قصائد الرصيف " وقد توقفت أمام قصيدته " القبائل " .
ربما هي سخرية تخلو من خفة الدم التي حرمني الله منها ، فأنا رجل متوسط الدم لا خفيفه ولا ثقيله . ماذا أفعل ؟ ما باليد حيلة !
هناك نصان روائيان لي يقومان على المفارقة الجارحة هما " ليل الضفة الطويل " و " الوطن عندما يخون " أما قصص مجموعة " وردة لروز...وردة لفائزة " فتقوم على المفارقة .
خربشاتي قسم منها فيه تهكم وسخرية ، واﻷمر يعود إلى واقعنا المسخرة . أما أهم دافع لي لكتابة نصوصي فهو اﻷشخاص المسخرة فينا وقد أكون منهم .
كان أساتذة برتبة بروفيسور يذهبون إلى ألمانيا وهم لا يعرفون الانجليزية واﻷلمانية ، وربما عرفوا العربية ، وكانوا يعودون يتحدثون عن ألمانيا والشعب اﻷلماني حديث ألماني متخصص في عادات بلاده . هؤلاء اصطحبوا معهم الأرجيلة وكانوا هناك يؤرجلون ، مثلهم مثل أساتذة جامعات لم يكتبوا منذ عشر عشرين سنة بحثا .
سأصحح اﻷخطاء المطبعية بعد ساعة ، إن وجدت . طبعا اﻷخطاء لا الساعة .
وصباحكم سعيد ، وسعيد هو من زور ومثله عميد و..و..
خربشات

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى