حسين عبروس - أطفالنا... ملامح الحزن القاتم..

***
الطفولة دفق المشاعرالجياشة في حالات أفراحها ،وأحزانها المتتالية قدتعبّر عن ذلك الحزن بالصراخ،وبالدموع وأخطر مايكون في تعبيرها الصمت القاتل..حينما يستيقظ الطفل من ركام الردم والأنقاض،فيجد نفسه وحيدا كل أفراد أسرته قد ماتوا تحت وقع الهزّة الزلزالية العنيفة..مشهد مؤلم جدا حينما تهتزّ الأرض تحت اقدام الصغار والكبارمرتين مرّة بفعل عوامل الطبيعة،ومرّة أخرى تحت وقع الحصار الذي يضرب على اطفالنا في سوريا ،ولكن في الكارثة لا فرق عندي حينما تصاب الطفولة في أعماق أعماقها في حماة وحéلب واللاذقية وفي تركيا واليمن والعراق وفلسطين..وليبيا.قد يطال البؤس الكبار الذين هم سبب مأساة الطفولة في أي بلد من بلدان العالم، فالكبار هم يفرضون الحصار على الصغار،والكبارهم من يشعلون فتيل الحرب
ولا يتألمون لوجع وحزن الطفولة..يتجدد حزن الطفولة يوميا في لقمة الغذاء،وفي شربة الماء النقية، وفي دفء عائلي في أيام البرد والثلج ،ويتجدد في ذلك التجهيل المفروض على أطفالنا في المناطق المحرومة في وطننا الكبير..ونتغنى بمقولة العالم أصبح قرية كونية صغيرة..
وفي هذه الوقفة الحزينة أخاطب كل الضمائر الحيّة في وطننا العربي أن يفكوا الحصار عن كل أطفالنا في سوريا وفي البقاع الاخرى التي لا تطالها كاميرات المصورين،ولا تصلها قوافل المراسلين لتسجيل وقفاتهم على شاشات القنوات الفضائية.وتحيتي العميقة لكل أطفالنا الذيت يتألمون سواء بفعل الزلازل والكوارث أو الحروب المدمّرة.
Peut être une image de 1 personne, enfant et plein air

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى