عصري فياض - الوردة الحمراء....

خميسُ الرابع عشر من شباط.. أحمر اللون...بهيّ الوجنتيّن.. خجول القسمات... مفعم بالعواطف والذكريات والأماني الجميله..
هذا شأنه في رقاع الدنيا... لكنه في فلسطين.. له استثناء !!!
هنا.. العاشقون أصناف،وللعشق ألوان..... والهائمون في بحر الهوى صنوف شتى..
فمن سرى من الفجر ليسند ظهرة الى زيتونته المئوية فهو عاشق..
ومن فتحت الباب صباحا لطفلها الذاهب للمدرسة وبيدة شطيرة الزعتر فهي عاشقة ...
ومن غرز عمود خيمته في ارضه المهددة فهو عاشق..
ومن شد الرحال لأولى القبليتن كل جمعة.. وتنشق الغاز قبل الصلاة وبعدها فهو عاشق..
لكن ابلغ العاشقين هم " الشقائق النعمانية" المزرعون في الارض ملحا.. والمرتقون بحمرة جراحهم الى ألسماء مساء وصبحا...
سيدتي... العظيمة .. كنت اود ان آتيك بوردة حمراء.. لكني خجلت..
خجلت من ابتسامة جميل .. ونداء نعيم ... وزفرات الادهم ونخوة الجواد...
خجلت من سخونة دم قصيّ ... وانتظار عرس نضال...وألم عليّ...
خجلت من عيون الثكالى...ومن زهور اضحت على الاضرحة تزهوا بحزن...
خجلت يا سيدتي وأنا اعرف نبضات قلبك التي تنام مستيقضة...خائفة على ورداتك الثلاث من ان يقصف احداها الغراب ويطير...أو تنال من احدهم الحراب....
فسامحيني....
عصري فياض

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى