هند زيتوني - تفاحة الحياة

ها أنذي أخلع جلدي
وأتدثر بشهوة الموت
الليل صيادٌ أعمى
شبكة بلا صياد
اللحظات نصالٌ
تعربد بلا ضمير
ثمّة من يسرق الأرواح
ويضعها في سلةٍ مثقوبة
أخشى أن تسقط تفاحة الحياة .!
و لا أجرؤ على الموت بعد
طاولة الليل طبقٌ من الأسى
وكأسين فارغين من الفرح
كرسيٌ مصنوع من عظام شجرة
أعطايناه غريب للذكرى
وأحرق أوراق أيامه
في عينيه تغرقُ موانئ الحبر
تسقط عاشقة في بحر الوجد
تقطفُ توتَ شفتها لعاشقٍ نبيل
هكذا يكون الوداع نبيلاً وخفيفاً
النهار قدًم دمه قرباناً للضوء
فيجيء الوداع مثل كرة ثلج
ويسبحً دم النهار كآيةٍ للنور
مازلت أخيطُ ياقة الأيام
كي لا تبتلعني فكرة عقيمة

هند زيتوني

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى