نجيب محمد علي - غواية الوردة

من بين نافذة الدثار لمحت برقيها
فأدركت الذي تحت الدثار
أنثي تفيض بعجوة الحلوي
تخبيء حسنها في غابة الليل
ويرقص من حلاوتها النهار
وسمعت صوت النبض يعلو
في رهافتها
يقوم أقوم
يخفو أنزوي
وأقول يا لله من حسن الوقار
ومن بهيج مفاتن
رسمت علي ألحانها
إيقاع جلستها و همهمة الإزار
كانت عيون الناس تسبقها إليها
وهي تمشي في مدارات الجبل
الله يا الله من ومض تلألأ
بين هاتيك المقل
من خطوة كانت تغازل ظلها
وتموج في موج الغزل
ياأنت من انت . عروس النيل
قالت لا ولا
صفصافة انت أجابتني بلا
انا نخلة تسقي جداولها وتشرب من نداءات النداء
انا غيمة عطشي تحن إلي غصون الفجر في ورد الفضاء
وتلعثمت عيناي ضج الشوق ارعد في دمي بوح الغناء
ووقفت مذهولا وأسأل كل من القاه
عني
من انا ؟ ظلي يغادرني وقلبي تاه مني !
أين أني ؟
وهي كانت تسرق الضحكة من بين اهازيج الغرام
كنت انظرها ويركض صوتها سرا
بأجنحة الكلام
وانا اهرول في متاهات الصبا ما بين أودية الجنون .
يا انت قولي من أكون ؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى