رسائل الأدباء رسالة من الكاتب والمترجم والناقد الأستاذ صديق بكر توفيق الى إبراهيم خليل العلاف

الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل احمد حامد العلاف
شكري الجزيل للزميل الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف على إدراجه مداخلتي عن العزيز الراحل سالم العزاوي على صفحات المنتدى. لا يمكن ذكر الدكتور إبراهيم خليل العلاف من دون الوقوف في رحاب شخصه الكريم مع ذكريات و شجون ثقافية هي لصيقة باسمه لأنه هو كان احد أبطالها أسوة بي و بالعديد من أبناء جيلنا. فمع ذكر اسم الدكتور إبراهيم تنفجر في الذاكرة ينابيع من أسماء الكتب و الكتاب و رموز الثقافة و الفكر والأدب و الفنون. نرتبط هو و أنا معا بصداقة تعود إلى خريف 1964 حينما داومنا طلبة في جامعة بغداد , هو بقسم التاريخ كلية التربية , وأنا بقسم اللغة الانكليزية , كلية الآداب . جمع عشق الثقافة بيننا سيما و إنا كنا في العصر الذهبي للثقافة الذي امتد في الستينات لغاية نكسة حزيران 1967 التي لم تكن وحسب هزيمة عسكرية حربية إنما على كافة المستويات من ثقافية و اقتصادية و اجتماعية و نفسية. توفرت الكتب بسعر التراب , وصدرت السلاسل الثقافية من "أعلام العرب" , "مسرحيات عالمية" , "روايات عالمية" , "الألف كتاب" , و المجلات الثقافية و الفكرية الرصينة : "المجلة" , "الفكر المعاصر" , "المسرح" , "تراث الإنسانية" , علاوة على المجلات الثقافية العامة: "الهلال" , و "المختار". قرأنا في تلك الفترة مؤلفات طه حسين , العقاد , علي الوردي , ميخائيل نعيمة , ادونيس , وكتابات أنيس منصور , الإخوة علي و مصطفى أمين , روايات نجيب محفوظ و دراسات و ترجمات لويس عوض , سامي الدروبي لروائع الأدب الروسي , محمد صقر خفاجة لروائع الأدب و التراث اليوناني و اللاتيني, جبرا إبراهيم جبرا بمجال النقد و الترجمة و شكسبير , رشاد رشدي فاطمة موسى بمجال المسرحية العالمية, و إنجيل بطرس سمعان بمجال الرواية الغربية, وآخرين. مع إبراهيم و الزملاء غانم الحفو , غانم محمد علي , سامي احمد الموصلي , معد الجبوري نناقش الكتب الصادرة في المكتبات : "اللامنتمي" تأليف كولن ولسن و ترجمة العراقي انيس زكي حسن , مؤلفات سارتر المترجمة عن الفرنسية الصادرة عن دار الآداب و دار العلم للملايين , كتاب نيتشة "هكذا تكلم زرادشت" الذي كتب سامي احمد الموصلي زميلنا بكلية الشريعة دراسة نقدية عنه استحوذت على إعجاب سهيل إدريس صاحب "الآداب " البيروتية بحيث نشرها في مجلته الرصينة و أرسل لسامي مبلغا محترما من المال. كلامي أعلاه كله هو بمثابة مقدمة لكي أشير بالبنان للدكتور إبراهيم العلاف كرمز ثقافي و فكري أفصح عن نفسه في الكتب و الدراسات التي ألفها و في البحوث التي نشرها و الطلبة الذين درسهم و اشرف على اطاريحهم منذ التحاقه كتدريسي بقسم التاريخ , كلية الآداب , في جامعة الموصل و كان ذلك في سنة 1976 , وما يزال واعدا بالمزيد من العطاء. اشد يدي على يده و افخر به كونه صديقي لقرابة نصف قرن , مع أطيب تمنياتي
صديق توفيق أستاذ الأدب الانكليزي كاتب و مترجم و ناقد مسرحي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى