مروة نبيل - في استحالة قول كل شيء

يمكن أن أجلس جلستي المفضلة التي تشعرني بجوعٍ كاذب
أو أجعل لي ظهيرًا من الوسادات؛
وأتذكر القصائد التي كتبتها وقلبي مُتعلقٌ بك؛
فأنام بعدما يزيد إحباطي.
أو أبارك كل قصيدة تُصادفني
ثم أدخل كهفي باحثة عن مفردة
أو أحفر في بشرة الشعر بإبرة؛
فلا أُصنَّف شاعرة مدرسية أبدًا
وتُضًم سيرتي إلى سيرة الملاعين.
كُنت أتمنى أن أصيح:
لقد عشت الشِّعر، وإلى جانبه كنت أُمارس أفعالًا عادية
أُسميها "حياتي"، حيثُ جلستُ في النقطة العُليا...
لكن هذا لم يحدث؛ فقد طالعت أخبارا كثيرة مثل:
- "مات دون أن يرى وَلده"
- "عاطل يُضاجع جثة"
- "عُروض مِسْك الطهارة"
ثمة زوج من الرموش الاصطناعية يُباع بعشرين جنيها
وأشكال مختلفة من الوَشم المائي
وأظافر ملونة ذاتية اللاصق.
ويمكن ثقب أي جزء من الجسم وتمرير حلقات معدنية من خلال الثقب؛
ثم تكوين ثروة طائلة
بعدما أبثُ روتيني اليومي إلى العالم.
يُمكن أن أدْهس الحياة،
وتَدهسني الحياة
أن أًصادق التنميل؛
أن يصير التنميل صديقي الذي يُضاجعني.
أو أملأ قِربة بماء ساخن،
ألصقها أسفل عمودي الفقري
فأهدأ،
وأفكر في الحبكة،
أو الهاجس العام لهذه القصيدة.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى