الياس الماس محمد - في بيتنا.. فانتازيا

التعامل الواقعي مع اليومي، حالة اعتيادية، حينما نفترض انقسامات أو انشطارات اكاديمية للزمن ما بعد الزمن المحسوس والملموس في ابعادها المتناهية في سفر الاساطير،.. اذن دعني اقدم لك فنجاناً لذيذاُ من الكهرباء المرّة، أو ادعوك إلى وليمة فاخرة من شواء الكهرباء المحمص، منقعاً بعصير الكهرباء .. في بيتنا نجد الكثير.

اسمعت عن التعذيب بالكهرباء؟! صحيح انها فكرة قديمة؟! ولكن في عراقنا العزيز الجديد الذي لا يزال يرزح تحت الاحتلال منذ اربعين عاماً، صار التعذيب كهربائياً في وضح النهار وفي الليل وما بينهما من (الكامخ)؟!

اذن دعنا نتمتع بإحتساء قنينتين من الكهرباء المثلجة!؟

في بيتنا تجد الكثير

* وعود، وعود، بالجملة والمفرد، من الوزير، من قائد قوات الكهرباء المسلحة! الشهر القادم، الاسابيع القادمة، الأيام القادمة، الساعات القادمة، الاستحمام بالكهرباء 18 ساعة، اعدكم، نعدكم بالاستحمام كهرباءً.

وجاءت الأيام وراحت الأيام واذا بالاستاذ كهرباء يمارس سادية خاصة في تعذيب اللبن والموبايل وفي بيتنا تجد الكثير.

اذن فالتعامل الواقعي مع قطع (البامياء) المتآمرة على طموحات اعادة الاعمار تستوجب اولاً، الاكثار من المخللات والخيار واستتباب الامن؟!

* قرية هندية في اقصى جنوب الهند تستمتع كهربائياً 25 ساعة والهند بلد فقير لحد اللعنة؟

وبغداد عاصمة النفط في العالم ومحتلة من اقوى واعظم كهرباء في العالم؟! تئن من الظلام؟!!

اذن ادعوك إلى الاستمتاع بأغنية الكهرباء حلوة.. لو تطفأ دائماً، عفواً نفهمها.
وفي بيتنا تجد الكثير

* اسمعت عن الكذب بالكهرباء، أو الكهرباء الكاذب. ولكن يبدو انك تفهم الكذب كهرباءً.
وفي بيتنا تجد الشيء الكثير

* وهكذا وهلم جرا والواقعية تتطلب رؤية ثابتة أو خالية لإحتواء حالات الاسقاط البوهيمي في رحم العائلة (الكهربائية البنيوية) والمتزامنة مع رؤية (كاذبة) أو (تفكيكية) للباقلاء والبامياء والخيار الكهربائي. .. في بيتنا تجد الكثير
أعلى