د. محمد عباس محمد عرابي - صفات أو لو الألباب وجزاؤهم في سورة الرعد

تحدث الله (تعالى )في سورة الرعد عن صفات أو لو الألباب وجزاؤهم: قال تعالى: أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ (21) وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ (23) سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24) ﴾ ( الرعد).

فمن صفات أو لو الألباب التي وردت في سورة الرعد: الوفاء بِعَهْدِ اللّهِ وعدم نقض الميثاق، وصل ما أمر الله به –خوف الله وخوف سوء الحساب، الصبر ابتغاء وجه الله، إقامة الصلاة في وقتها، الإنفاق في السر والعلن، فعل الحسنات لدرء السيئات، فعل الحسنات لدرء السيئات، وبينت أن جزاءهم الجنة، وفيما يلي عرض لهذه الصفات والجزاء من خلال محورين:

المحور الأول: صفات أولي الألباب في سورة الرعد:

في البداية بينت سورة الرعد أن الذي يَتَّعِظُ وَيَعْتَبِرُ وَيَعْقِلُ هم أُولُو الْعُقُولِ السَّلِيمَةِ الصَّحِيحَةِ (أولو الألباب) قال تعالى:﴿ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الألْبَابِ ﴾

الصفة الأولى: الوفاء بِعَهْدِ اللّهِ وعدم نقض الميثاق

فالصفة الأولى من صفات أو لو الألباب أنهم يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ يقول تعالى:﴿ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ ﴾

الصفة الثانية: وصل ما أمر الله به

فلقد أمر الله تعالى صِلَةِ الْأَرْحَامِ وحسن معاملتهم وضرورة الْإِحْسَانِ إِلَيْهِمْ وإلى كل من نتعامل معهم نعرفهم أو لا نعرفهم من فقراء ومحتاجين وبذل كل معروف لهم وذلك وفي قوله (تعالى) ﴿ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ ﴾

الصفة الثالثة: خوف الله وخوف سوء الحساب:

الصفة الثالثة من صفات أو لو الألباب الخوف الله والخوف من سوء الحساب فِي الدَّارِ الْآخِرَةِ يقول تعالى﴿ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ ﴾

الصفة الرابعة: الصبر ابتغاء وجه الله:

وأولو الألباب يصبرون ابتغاء وجه الله﴿ وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ ﴾

الصفة الخامسة: إقامة الصلاة في وقتها

فمن صفات أو لو الألباب أنهم يقيمون الصلاة قال تعالى:﴿ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ﴾ يقيمون حدودها ويؤدونها كاملة في مواقيتها

الصفة السادسة: الإنفاق في السر والعلن

فمن صفات أو لو الألباب الإنفاق في السر والعلن﴿ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ﴾ حيث ينفقون عَلَى الَّذِينَ يَجِبُ عَلَيْهِمُ الْإِنْفَاقُ (الزوجات والأقارب والمساكين والفقراء في السر والعلن ﴿سِرًّا وَعَلانِيَةً﴾

الصفة السابعة: فعل الحسنات لدرء السيئات



فمن صفات أو لو الألباب أنهم يفعلون الحسنات لدرء السيئات﴿ وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ﴾فهم يعفون عمن ظلمهم ويقابلون القبيح بالحسن .

المحور الثاني: جزاء أولي الألباب في سورة الرعد:

بين الله تعالى جزاء أولي الألباب في سورة الرعد في قوله تعالى:

أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ (23) سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24) ﴾

جعلنا الله وإياكم من الذين يتسمون بسمات وصفات أولي الألباب، والذين ينالون جزاءهم. اللهم آمين.

المراجع:

يمكن الاستماع لسورة الرعد عبر الرابط للشيخ ياسر الدوسري والشيخ محمد رفعت (رحمه الله)



للمزيد ينظر المقالات التالية:



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى