عبدالعزيز فهمي - لا وضوح أفصح من هذا اليباب...

لم أسمع رعدا تُرقٌِصُ
الغيْمَ
لم أر برقا ينير طريق
المطر
سمائي امرأة جميلة
جميلة
لكنها عاقر
الوديان أفرغت في الرمل
شعابها
الأشجار حزينة
الطيور
والكلاب
والأحجار على القبور
شاحبة على الأرصفة ظلال الأقدام
منا من يبكي جاف المآقي
كغزلان شاردة في السراب
منا من ينسج دموعا بلا ملح
لإغراء المحال
ننشر البسمات بيننا
نرص الآماني في صحن الوجود
قهوة الصباح تبعدنا
عن الوهم
قهوة المساء تضيف أسئلة
للسؤال
نحتار أمام كل العتبات
كالظلام
كالضوء
ندخل أم نخرج...!
نمشي أم نعود...!
نندم
لكن لا نتوب...
البارحة أغنية السواقي
الغد مهرجان العطش
وهذا اليوم قفل
بلا مفتاح
فمن أين الولوج إلى الجنان...؟
آلهة الخصب مصلوبة
في تنجداد
وبوذنيب
في أسرير
وسرغين
لأن السماء أغلقت فوق رؤسنا
المسام..!!!!
أي الأفدية نهديها لنجمة الصباح
أي القرابين نفرشها في البيادر
لنجمة المساء
كي يخضر الكلام في أغصاننا
نغرف من آبارنا دلاء الحياة.....؟؟؟
أي دعاء نعلقه على حبل وجودنا
ننحثه على صدر التراب
لعل أعين السماء
تذرف في زيز ماء
وبقاء...؟؟؟
هو أنين التين
وجع الزيتون
هو المجهول يرسم مخالبه
على جذوع النخيل
هو
فما هو...؟
لا وضوح أكثر من هذا اليباب...
عزيز فهمي/كندا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى