مصطفى الحاج حسين - المنتصر..

أوافقُ على موتي
مقابلَ
أن ألمسَ قبلتَكِ
ستكونُ نهايتي سعيدةً
ستحسدُني عذاباتي
التي طالما لازمتْني
وتغبطُني دموعي السوداءُ
وتفرحُ قصائدي
وتزغردُ أحرفُها التعيسةُ
سأُقْدِم على الموتِ ببطولةٍ
بحجمِ أشواقي
بسعةِ لهفتي
بجسارةِ حنيني
وسأقبِّلُ أنوارَكِ بِحُرقةٍ
وأعانقُ عطرَكِ بجنونٍ
سأحضنُ أنفاسَكِ بقوَّةٍ
وأضمُّ نبضَكِ إلى عطشي
وبسمتَكِ إلى روحي
وصمتَكِ إلى براكينِ لُغتي
سيغارُ منِّي الموتُ
ويضحكُ لي القبرُ
حين يتراءى له نعشي
فوق أكتافِ الغيومِ
تتقدَّم جنازتي
أسرابُ الفراشاتِ الحالمة.

مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى