عبدالكريم هداد - أوروك، تندبُ أبوابها

كل سنيني
-وسلك الهاتف–
امتدت
من وطني
لآخر ميناء في أرض الله
حينها...
تمنيتٌ الروحَ ظرفَ بريد
ينفتح عند بيتنا المفقود
خبزا
قبلات
وهدايا طفولة.
وحدهُ صوتُ أمي
جاءني من البعيد
نثرَ الأثيرَ حنيناً
طهرني...
وارتعشتُ بومضة قصيدة
تلكَّأً الفرح حزنا
وهفهفات السعف
وشوشت لحنا عراقياً...
يا نخل السماوة أوصيك الدفء
فقلبي بردان
مذ مات أنكيدو
وكاهنة الحب
لم تأتِ
ورب الأربابِ
هاجر معبده
أوروك،
تندب أبوابها...
لماذا..؟
لماذا..؟
كل هذا الإتساع
وهذه المدن
وليس من حيزِ
لأرجوحة العيد .

30-8-1992

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى