عزت الطيري - عيناك مرة أخرى.. شعر

كل النسوة يمشين
على أرصفة الشارع
يتدفقن كأسراب فراشات عبقات
وكصوت خرير الحلم الأبيض
وحدك تمشين على أسطر نص
يتغزل فيك
وتضعين علامات تعجبك الأبهى
كانت كفك تمحو
ماغمض من الأشواق
وما اتضح قليلا من اسراب عناق دفاق
حين يسيل العطر
وخوفا من ألسنة الناس
ووسوسة الخناس
ودون المعرفة بأوزان خليل بن الاحمد
يتراقص هذا النص
على طبلة بحر المتدارك
يختلط بأمر منك بتفعيلات المتقارب
يتقارب ويغنى
لعيونك
هاهى اصابعك الخمس
ستنقر فوق جدار القلب المتعب
دو
رى
مى
فا
فاذوب حنينا
يعتدل الوزن
وينقلب القارب بحمولته الهاربة من الفقر
الى مدن اليونان النشوان
وتطفو الاجساد المنهكة
على رمل الشاطىء
يتباطأ حرسٌ شواطلهم
تأتى عيناك
تطلان من السطر الخامس
يعتدل القارب
يصل الفقراء الى الحلم
تنطلق زغاريد الأهل
الملتفين
امام التلفاز
ونشرات الأنواء
وقنوات الأفلام الهندية
شاشات الطرب الهابط
شاشات التعقيم
شاشات كسور الساقين
كسور ذراع الروح
كسور القلب المكسور
وكسر الخاطر
كسر توقعك لإنهاء النص
بوقع مفاجأة
قد تحدث بعد قليل
وبلاأى دليل ما
ياهذا الخائب
والعاجز
عن تكملة قصيدتك الاولى
فى وصف عيون قاتلة
قتلت قبلك اربعة
فى الليل
ومازالت
فى الصبح تواصل سطوتها
أغلق دفترك الآن
وأكمل هزيانك
فى وقت آخر
قد ياتى
والاغلب
لن يأتى
أبدا

عزت الطيري / مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى