أ. د. عادل الأسطة - توفيق فياض وفتحي فوراني :

في العام الماضي سألت القاص توفيق فياض إن كان لديه استعداد لقبول جائزة دولة فلسطين التقديرية ، وكنت أردت أن أرشحه لها لولا أن الوقت فات .
في البداية تردد ثم قال لي إن كنت تقبلها لي فلا مانع عندي ، ثم اقترح أن أرشح لها الأديب فتحي فوراني ، وغالبا ما يقترح علي توفيق أن أسترشد بفتحي في موضوعات تخص أدباء الأرض المحتلة في العام ١٩٤٨ . إن سألته مثلا عن علاقة محمود درويش بحركة الأرض أحالني إلى فتحي وكتابه " بين مدينتين " .
في ٨ / ٩ / ٢٠٢٢ زرت حيفا للاحتفال بكتابي " الفلسطيني في الرواية العربية " وقد حضر فتحي وأهداني كتابيه " مسلمون ومسيحيون تحت خيمة واحدة " و " أقمار خضراء : نصوص أدبية " وكان في ١٩ / ١ / ٢٠٢٠ أهداني كتابيه " حكاية عشق " و " أقواس في النص الأدبي والثقافي وقواعد اللغة العربية " .
لا أدري لماذا تبدو مراجعة الكتب الأدبية والنقدية في بلادنا في العقود الثلاثة الأخيرة ضعيفة جدا ، فالمفروض ما إن تصدر دراسة أو كتاب دراسات ، المفروض أن يحتفى بالكتاب كأن تعقد له ندوة أو تكتب مقالة في الصحف عنه . غالبا ما تكتب المقالات النقدية والدراسات حول الأعمال الأدبية أما تلقي الدراسات والمقالات نقديا فبالكاد نقرؤه ، وإن أخذ نادي حيفا الثقافي مؤخرا يلتفت إلى هذا ، ولي تجربة شخصية ، فقد نوقش كتاباي " جدل الشعر والسياسة والذائقة : دراسة في ظاهرة الحذف والإضافة والتغيير في أشعار محمود درويش " و " الفلسطيني في الرواية العربية " .
لم أقرأ مراجعات لكتب فتحي فوراني ، وقد يرجع الأمر إلى نقص في اطلاعي على ما يصدر في حيفا والناصرة ، وفتحي المعروف جيدا هناك بالكاد له حضور في صحافة الضفة الغربية وقطاع غزة ومجلاتها .
كتب فتحي المذكورة تتراوح بين السيرة الذاتية له ورسم صور لأكثر أدباء وتربويي ومثقفي الجليل الفلسطيني ، وكتابته عن الحركة الأدبية هناك هي كتابة شاهد عليها ومشارك فيها .
في يوم الجمعة ٩ / ٩ / ٢٠٢٢ زرت الأديب في بيته بصحبة المحامي فؤاد نقارة وتحدثنا ساعة ساعتين وأراني الشقة التي أقام فيها محمود درويش وكتب فيها قصيدته " جندي يحلم بالزنابق البيضاء " . لقد كتبت عن هذا في مقالي " صباحات حيفا " الذي نشرته في تلك الفترة في جريدة الأيام الفلسطينية .
وأنا أقرأ ما كتبه في كتابه " أقمار خضراء " بحثت عن إميل حبيبي وتوفيق زياد وحنا ابراهيم وسالم جبران وسميح صباغ . قلت لعله كتب عنهم في كتب أخرى .
ما لفت نظري حقيقة هو ما كتبه عن راشد حسين في صفحة ١٩٢ وأتمنى أن يقرأه Adel Samara
و Khoury Elias و Wael Abu Arafeh .
هل تصالح راشد حسين مع أعضاء الحزب الشيوعي العرب ؟
للأستاذ فتحي فوراني طول العمر وله مني بالغ الاحترام والتقدير .
مساء الخير
خربشات عادل الاسطة
٢٨ / ٢ / ٢٠٢٣

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى