إشتياق موفق خليل - شجرة الزيتون المبتورة

الىٰ قدوتي و معلمي :
الكبير احمد الجنديل


"حفنةً بعد حفنةٍ ، يتذرّى العمرُ
كأنّه الحصادُ ..
و المذراةُ في اليد ، و الرّيح مُقبلةٌ ." *
سركون بولص



ليس لديَّ
مكتبة مثل مكتبتك يا صديقي
فقط بضعة أحلام ناقصة ، و أصص تعاني الذبول ،
و ثلاثة اشياء
امتلكها ..
هي أسباب البقاء
( قلم ، وورقة ، و كتب )
الكتب في هذا العالم
تبلِّغني أنباء دَحر الجهل من رؤوس الظلام ،
و تحاول انتَ بثَ الإبداع في رأس نخرتها ديدانَ الخيبةَ و الإحباط ..
تحاول بث الحياة
في اناملي المبتورة ..
" هكذا أيضًا كانت ستفعَلُ أمي لو كانت هنا "
الأشجارُ حولي
تبلغني انباء إحراق الغابات
و ليتَ في العالم كُلَهُ
آبارًا لزيت الزيتونْ
لينزف الابداع من الاناملِ المبتورة
فنستطيعُ جَميعُنا ان نكتبُ أجمَلَ القصص و القصائد
لنشفى من اثار جروحنا العتيقة ..
يا صدبقي ..
في الجنة ..
ستكون هناكَ شجرة حب باسمكَ أيضًا
ليُشارك كُلٍ منا الآخر دومًا
في الحُب ، و في معجزة الأبداع "..
يا صديقي .. آهٍ ..
ليت الله يمنحني
عمراً طويل ..
لنلتقي .. و نسهرُ الليالي
نضمدُ العُمر بالسكر و الاشعار و الاغاني ..
ليت الله يستمعُ لتوسلاتي .

إشــتـيــاق موفق خليل / العراق

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى