مصطفى الحاج حسين - وليمة..

ألتهمُ نفسي
حين تجوعُ قصيدتي
أنقضُّ على أحلامي
ونبضي
وبشراهةٍ أقبلٌ على
ذكرياتي
ألوكُ دمي
أمضغُ روحي
وأعضُّ بسمتي
وبالشوكةِ والسّكينِ
أقطّعُ حنيني
وآكلُ صدري
وما فيه
من صبرٍ وانتظارٍ
أطوّقُ فضائي
لأخلعَ مسافاتي
وأقبض على شمسي
وأصطادُ من بحاري الموجَ
ومن الشّطآنِ الظّلالَ
ومن رمالِ صحرائي
كثبانَ الأملِ
الدُّنيا كلّها لا تُشبِعُ
أحرفي
أختطفُ النّدى
أسطو على القمرِ
وأحتجزُ النّجومِ
السّماءُ لقمةٌ لقصيدتي
والكونُ وجبَتُها النّاقصةُ
فمَنْ يُطعمُها الجنَّةَ
بعد أن تزدردَ النّارَ ؟!*

مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى