جمانة الطراونة - إيقاع خطوكَ أم هو الإعجازُ ؟!

إيقاع خطوكَ أم هو الإعجازُ ؟!
فأنا بطبعي للرؤى أنحازُ
وعلى سنابكك البلاغة كلّها
إقرأ فإنّكَ لا مراء مجازُ
تتسابق الأبيات يدفع بعضها
بعضاً وأبلغ عدْوكَ الإيجاز
وأراك لا تطأ التراب محبّةً
وكأنّما فوق الدروب عِزازُ
يا أبلغ الشعراء أيّ قصيدةٍ
لك قد تُجارى والصهيل مجاز ؟!
فتّشتُ عن لغةٍ تليق فلم أجد
فلمن يبوح بعجزه المعتازُ
أحرجتَ بعدكَ كلّ صاحب فكرةٍ
فإذا كلام المبدعين نشازُ
لم تكسر الإيقاع ، رتمكَ ثابتٌ
يابن الخليل ولحنكَ استفزازُ
والله لا أدري وأنتَ " مصرّعٌ "
أصدوركَ الأولى أم الأعجازُ ؟!
بكَ ما دخلتُ الحربَ لكنّي على
ما قالهُ " التاريخ " لا " التلفازُ "
في السّلم قابلةٌ تبشّر أهلها
خيراً وعند حروبهم جنّازُ !
الأرض حافرهُ ، السماء جناحهُ
عدْواً يطير ، توالت الألغازُ
هذا ولاشبهٌ تميمة عاشقٍ
لكنْ عليه تُحرّم الأحرازُ !
كالبرق إلّا أنّ لمحة خطفهِ
تروي الظِماء كأنّها شيرازُ


جمانة الطراونة





تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى