مصطفى معروفي - نرد الفراغ

عصافيرُ غائمة تعشق الرقص
تحت ثياب البراح
ورسم جميل على الحائط المتحصن
بالاحتمالات عفوا
وفي الغرفة المستطيلة كنت أنا
أفحص الدفء في الملاءات
حيث أوالي تذكّر ما تشابه في الزهر
من بتَلاتٍ
لديّ صهاريج أملؤها بالمنى
أتقدم محتدما بالمساءات عند
نزوع البروق إليّ
فألقي بنرد الفراغ إلى
جسد الريح
أشهق
ثم أحيط المراعي بظلي الكريم
تَساقَى الفراش حفيف الدوالي
وتاق إلى الاحتراق
توهم أن الزهور معاطف تُلبَس
دون اخضرار
وتُخلَع ثانية وإلى الغدِ ،
لا غيمَ يوسع خد المدى قبُلاتٍ
وإني أنا من يدل النوارس دون افتخار
على الموجة الملكةْ...
يعبر النهر غاباته
ويسير رويدا إلى حجر مائل
حوله القبرات تفيض
ورهط الأيائل يسعى
ليسأل عن بجع باذخ
كان منذ الصبا
يتبضّع من متجر الكمإ الزاخر الحاجيات.
ـــــــــــــــ
مسك الختام:
وربّ غــبـــيٍّ بيننـا ملَـك الغنى
وأزرت بذي لبٍّ حظـوظٌ عواثرُ
وكم شاعر فحل تهــمّش عنوةً
وأعلتْ لشعرورٍ مقــامــا منابرُ
تأمّل معي الدنيا تأمــــل عاقل
تجدْها فقط للنابهين تحاصرُ






تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى