هشام حربي - الـقــــدس..

للقدس وجهٌ غائمٌ
لا تستيبن طيوفَه خلفَ الظلالْ
ولها براءة ُطفلةٍ
تلهو بأهوالٍ ثقالْ
ولها انتشارُ الصوتِ والافكار
والاصرارِ رغم الإعتقالْ
تبدو فيشرقُ وجهُها
وتغيب يثقلها الجلالْ
وتدور فى تاريخها
تستحضرُ الماضين والآتين
والاشبالَ فى حمم النزالْ
وسألتُ قلبى، هل تراها جملةً
وأنا الذى عشق التفاصيل الطوالْ
فأجاب إنك مولعٌ بالقدسِ
وهى تَزاوُجٌ بين المهابة والجمالْ
.
والقدسُ صوتٌ ناعمٌ ينساب فى الوجدانِ
يُنبت فى القلوبِ أريجَها
والقدسُ تسبيح التلالْ
وهى انبثاقُ الفجرِ
شهقةُ دهشةٍ للأرضِ عند الإكتمالْ
.
بابٌ من التقدير والتحليلِ والإمكانِ
يكسوه المُحالْ
وهى الحقيقةُ ساطعٌ أبراجُها
وهى الخيالْ
وهى البيوتُ الدافئاتُ
هى السكينةُ فى ضجيجِ الإنفعالْ
وهى التفردُ والخلودُ
هى الثبات الفذ ُرغمَ الإحتلال
والقدس أطفالٌ صغارٌ أنضجتهم كفُ نيرانٍ
تذيب الصخر ، تعصِره
فيرتفعون فوق الاحتمال
فى القدس ومضُ الفجرِ
يصنعه الرجالْ
والقدس تصنع أفقَها
وتصوغ ليلاً شمسَها
وتقول والتاريخ يلتقط المقالْ
.
القدس ُرائحةُ الطفولةِ والأمومة والعذوبة فى أريج البرتقالْ
فى القدس كانت تبدأ الدنيا
فتفتح زهرةَ الشمس ِ, السماءُ سماطُها
والى جليلِ ترابها حتماً سيُختَتَم المآلْ
أترى التناقضَ فى انتقالِ القدسِ عبر عصورِها
لاتنزعج
فالأمر فى سريانه شكلُ انتقالْ
القدسُ ظلُ الحقِ فى جريانه
ولها بريقُ الحق ِ، ومضُ الحق ، صوتُ الإعتدالِ
بعضٌ من الازهار تَنبتُ تحت مئذنةٍ
وتنمو
هاهى ارتجلت تفتحَها وقالت
لاتعودُ القدسُ أرضاً
فالسماء تشققت
واريجُها فى القدس سالْ
والقدس دفءُ الجمعِ من صحبٍ و آلْ
قلبى يراها زهرةً
و أمد كفى خِلسةً
فتعود ملأى بالرمالْ

,.....................................
هشام حربى

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى