علجية عيش - المحلل سعيد بودينار : استمرار القصف قد تثار حوله نقاشات هامشية لإلهاء الشعوب



يرى الأستاذ سعيد بودينار ضابط سامي متقاعد أن الأوراق التي في حوزة المقاومة ثقيلة جدا و تمكنها من فرض إرادتها في حالة اللجوء إلى المفاوضات، و هذا كما يقول لا يُرْضي التحالف الأمبريالي الصهيوني الذي لا يملك إلا ورقة واحدة ألا و هي إبادة السكان و تأليبهم ضد أبطالهم ، و لذا فإنه من المرتقب أن يتواصل القصف و قد يكون بهمجية أكبر بل اكثر عنفا، و تثار حوله نقاشات هامشية لإلهاء الشعوب و محاولة تأليب الرأي العام ضد المقاومين قبل الدخول في مفاوضات سرية مع قادة حماس حتى لا يتم إفشاء الكم الهائل من المعلومات السرية المتحصل عنها
368589564_1481230226047074_7671689768288324919_n.png

ويرى المحلل سعيد بودينار في ورقة نشرها على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي ( الفيسبوك) أن الحديث عن السلام سابق لأوانه ، لأن الاعتداءات كما يقول على غزة ستستمر و لن تتوقف بمباركة معلنة أمريكية و أوروبية ومكتومة لأنظمة عميلة تدعي أنها شقيقة، إذا كان الموقف الغربي مرتقبا بسبب انكسار الصور النمطية التي غرسها إعلامهم في عقولنا عن الإنسان الأبيض المتفوق الذي لا يهزم مقابل الإنسان العربي المتخلف، الجبان الجانح إلى الخيانة، يبقى موقف بعض الأنظمة مريبا، غامضا و غير مفهوم و قد يظل مبهما و يحتاج إلى تفسيرات دقيقة بما في ذلك موقف أبو مازن، كما يطرح أسئلة كثيرة حول من المستفيد من تجاهل المشكل الأساسي و مناقشة أمور هامشية مع استمرار القصف و المعاناة، من وجهة نظر هذا المحلل فإن المستفيد هو الكيان الصهيوني بخوضه في قضايا هامشية .

من جانب آخر أشار الأستاذ سعيد بودينار إلى ما تطرقت إليه جريدة "نيويورك تايمز" في إحدى مقالاتها بعنوان "القسام تحصلت على كنز" ، موضحا أن صاحب المقال تحفظ عن كشف التفاصيل و لم يتطرق إلى أمهات القضايا، خاصة في حديثه عن الكنز الذي تحصلت عليه القسام؟ ، موضحا أكثر أن ما لم تذكره صحافة الكيان الصهيوني أن القواعد العسكرية التي اقتحمها أبطال المقاومة استخباراتية، منها واحد رئيسي يقع داخل غابة لا يعلم مكانه حتى ضباط من الجيش، و قد تمكنوا من أسر بعض العاملين الموجودين و الاستيلاء على العديد من الوثائق و الحواسيب و الذاكرات الإلكترونية التي تحوي معلومات سرية جدا، الإشكال من جهة كما يضيف، هو أن البعض يرجح الخطط العسكرية للهجوم برًّا على غزة، ناهيك عن أسماء العملاء و أماكن تواجدهم، و من جهة أخرى المواقف الحقيقية لبعض الشخصيات و المسؤولين العرب و درجة ولائهم للصهاينة و أمريكا و التناقض في مواقفهم الحقيقية و المعلنة.
قراءة علجية عيش

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى