علجية عيش - حديث الصباح.. مَوْقِفٌ مُشَرِّفٌ و جَرِيئٌ.. لكِنْ؟

المَسِيرَاُت السِّلمِيَّةُ وحدَهَا لا تكفي؟

يتحدث المختصون في الشأن الإسرائيلي و القضايا المتعلقة بالسامية عمّا يتعرض له سكان غزة من قمع و اضطهاد و ما شهدته الساحة من عنف و تقتيل راح ضحيتها أطفال ابرياء، إلى أن غياب العرب قد أغرى منظمات صهيونية على المغالاة في تزييف الحقائق و قلبها لتكون في صالحها، فإسرائيل معتادة على الحديث بلغة "الضحية" ، و تمادت في تغليط الرأي العام الدولي بعد أن أصبحت تتكلم باللغة العربية نطقا و كتابة و التي هي لغة العرب ، فسعت جاهدة لمتابعة كل ينشره الكتاب و المحللين العرب في محطات متفرقة، و تترجمها إلى لغات أجنبية لتصل جميع القراء و متابعي الشبكة العنكبوتية في العالم بل أسست منظمات لتهاجم الإسلام، والمسيحية، يديرها اللوبي الصهيوني مكون من مجموعة من رجال الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ، حيث تتعمد هذه المنظمات بتحريف تصريحات و أقوال ، ثم ترسلها إلى صناع القرار في عواصم الدول من أجل تشويه صورة العرب و الإسلام .
394250828_6779263562161944_1321693884995097265_n.jpg

و قد فتحت لها صفحة في الشبكة العنكبوتية لاستقطاب الشباب العربي و تغليطه من خلال إجراء عليه عمليات "غسيل المخ" والتأثير فيه نفسيا ، إلا أن الشباب العربي اثبت وعيه لما يحدث، خاصة وهو يشاهد عمليات الإبادة الجماعية والمجازر الوحشية الت ترتكبها إسرائيل في حق أطفال أبرياء و نساء و شيوخ لا يحملون سلاحا فتاكا كالذي تحمله إسرائيل، بل ما يملكه الفلسطيني سوى رمزية صواريخ القسّام تواجه بها الجلاّد، هي جرائم ضد الإنسانية في كل أشكالها البشعة و التي فاقت حدود النازية، فالجريمة هي الجريمة و تظل جريمة، ز القتل هو القتل مهما كانت دوافعه، ومهما كان موقف الشعوب المشرف التي خرجت في مسيرات سلمية ملأت بها الشوارع تعبيرا عن تضامنها مه سكان غزة و فلسطين.

أناس رفعوا أصواتهم و صرخوا تنديدا بالظلم الذي لحق الشعب الفلسطيني الذي يواجه بمفرده الآلة الصهيونية التي داست على المواثيق الدولية و منظمات حقوق الإنسان، و في هذا يمكن القول أن المسيرات السلمية وحدها لا تكفي، وقد تكون و كما يقال مجرد زوبعة في فنجان، ما لم يكون هناك قرار صارم من الحكام الذين يقفون مع القضية الفلسطينية، فالذين نظموا هذه المسيرات السلمية سكتوا بعد انقضاء المدة الزمنية التي حددتها السلطات العليا، و لا شك أن الكثير منهم سينسى و سيلتفت إلى مشاغله و مشاكله اليومية، و صراعه مع السلطة، في الوقت الذي تعمد أنظمة عربية "التطبيع" مع إسرائيل باسم حوار الأديان و مسميات أخرى، تعمل على تجميل صورة المحتل عن طريق دعمها أو مشاركتها في المهرجانات و قد تحدثت كتابات عن مهرجان " جالا" للجيش الإسرائيلي و ما حدث مؤخرا، اعتبرته إسرائيل جريمة ضد الإنسانية، و تناست أو تجاهلت جريمتها و هي تقتل أطفالا أبرياء في غزة و تبيد شعبا اغتصبت أرضه و دمرت دياره و أصبح مشردا بلا منازل.

علجية عيش
الصورة من مسيرة سلمية نظمها سكان قسنطينة (عاصمة الشرق الحزائري) يوم الخميس 19 أكتوبر 2023

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى