مصطفى الحاج حسين - شـرف الخيانة..

أعترفُ لكم يا حكامَنا
بخيانتي
فأنا مثلُ أبي
أحبُّ فلسطينَ
مثلَ أمي
أتمسَّكُ بشرفي
مثلَ أخوتي
لا أبيعُ وطني
وقد تكونُ خيانتي لكم
إيمانَ جَدِّي بعزّةِ العروبـةِ
نعم..
خنتُكم وأفتخـرُ
فما عادت سجونُكم
ترهبُني
ولا اسْمُ كلابِكم
يدبُّ الذعرَ بقلبي
خنتُكم..
وهتفتُ لغَـزةَ
خنتُكم..
وتعاطفتُ مع أهلِها
وبكَيـــتُ
بمرارةٍ على أطفالِها
وعلى نسائِها الشّامخاتِ
رغمَ انكسارِهِنَّ
وبكـــيتُ
أيضاً على شيوخِها
وعلى فتيانِها الأبطالِ
وعمارتِها المثمرةِ
بأبراجِ الحمامِ
خنتُكم.. وبكـــيتُ
خنتُكم.. وصرخــتُ
خنتُكم.. ونـاديـــتُ
وأنتم بحماسةٍ
تتكرّمونَ على شعبِ غَـزّةَ
بالمعلّباتِ الفاسدةِ
وبأكداسٍ من الأكفانِ.*
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى