علجية عيش - مهداة إلى أبناء المقاومة

إلى الذين ارتضوا صورة الشيطان

زرعوا في قلب الطفل الفلسطيني

الرعب بدل الأمان

أطفال علمتهم الحجارة الصلابة

و ابتلاع الآلام.. أدركوا لعبة العالم

كيف يتعايشون مع الأحزان

في يدهم حجارة

يواجهون بها العدوان

طوفان الأقصى الذي احدث الصّدى

واحسرتاه على أمّة وقفت تتفرج

على أطفال يقاومون[/B]
402266802_6872450509509915_4924515288604756826_n.jpg

يا قدس يا قبلتنا

ظنا أنك فتاة فاغتصبوك

أباحوا عرضك فباعوه .. كما باعوا سيدنا يوسف

في سوق النخاسة .. و قالوا ما يحدث سياسة

في ليلة شتاء صلبوك كما يصلب المسيح

فكنت القربان تطهرين خطيئة أمّة

ارتضت أن تكون طعما للتنين

يا أطفال غزة

من علمكم الصمود و المقاومة

هنا أمّ بائسة، تبكي طفلها

تطالب بالثأر ممّن خانوا القضية

الذين اغتالوا حلم الصبيّة

تحمل ثوب زفافها في يد و في اليد الأخرى كفنها

عزفت على لحن ناي حزين

موسيقى عنوانها: فلسطين

ودّعتها و هي تحتضر

فلسطين حدائقك أضحت قبور

أهو زمن الفناء؟

كل شيئ عائد إلى الأصل

إلى نقطة الصفر

هكذا قال لاوتسو.. و قال الشعراء

رسموا حرفهم في وجه طفل يحتضر..

402193494_6872450932843206_6308365617034599009_n.jpg
يعانق الموت يودع الحياة

أسمع صواته في خرير الماء

صوتٌ صعد صداه إلى السماء

هو صراخ طفل يُلهب فيض الشعور

أيقظ الموتى .. حرّك القبور

و أنت يا أمتي صامتة .. كأنك لا تشعرين

وقفت تتفرجين و مع العدوّ تطبّعين

دموع البراءة أضحت مباحة

لم تعد ترقص لتغاريد الطيور

يا أمّة لبست ثوب العار و الوهن

فبئس الثوبان

فلسطين يا مدينة الأنبياء من يحمل رايتك؟

يغرسها كزهرة في قمم الجبال

و يا أطفال غزة

ولدتم رجالا و تموتون رجال

من أجل القضيّة.. لتحيا فلسطين الأبية

يا أطفال غزة من يحفظ أناشيدكم الثورية

قرآنٌ، نقشتموه على ورق الزيتون

على أبواب القدس حملتم غصنه

قلتم نحن هنا صامدون.. مقاومون

فداءً للدين و الإسلام

إمّا نحيا أو نموت في الجنّة خالدون

من يبكي الوطن؟

يا قدس ، كيف لي أن أتنفس

و أنت تحتضرين

ليتني آتيكِ.. و في يدي كفني

لا أملك سلاحا.. بل لسانُ

أخرس به صوت الجلاّدُ

و قلمٌ أخط به القصيدة

عن جرح ينزف من قلب ثائر

في فلسطين و سوريا والعراق و في لبنانُ

في أرض الصمود .. في كل مكان..

من هنا.. من جزائرنا ، أحييك أيها الشهيد

يا جرحا عميقا لا يُضَمَّدُ

سيظل اسمك في التاريخ مخلّدُ

علجية عيش الجزائر



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى