علجية عيش - التغيير مسالة مجتمعية

لم الشمل الجزائري كيف و متى يتحقق؟

يطرح موقف رئيسة حزب معارض في الجزائر و هو الإتحاد من أجل التغيير و الرقي من أن التغيير مسألة مجتمعية إشكالية الفردية و الجماعية، خاصة بالنسبة لمعارضة التي تطمح إلى التغيير الإيجابي، فبعض الأحزاب التي تخالف توجهات السلطة ، خاصة التي لا تؤمن بالإيديولوجيا كما هو الشان في الإتحاد من اجل التغيير و الرقي و الذي له توجها اقتصاديا و هو الليبرالية الإجتماعية، فحزب المحامية زبيدة عسول كما تقول هي يؤمن بالفكر العقلاني و لم يغير مساره منذ تأسيسه، و هو يناضل من أجل بناء دولة المؤسسات و الحريات، و من اجل تحقيق هذه الأهداف يسعى حزبها لإختيار مترشح توافقي لمنافسة السلطة من خلال تجنيد المقاطعين ، و ستكون سنة 2024 امتحان للذين يطمحون في التغيير السلمي

و تحفظت رئيسة هذا الحزب الفتي في الجامعة الخريفية عقدتها منذ يومين بمقر حزبها في الرد عن سؤال ذو أهمية و هو يتعلق بآليات لمّ الشمل الجزائري و كيفية تجسيده و تفعيله في الساحة ، من أجل توحيد الصفوف لبناء جزائر جديدة، يسودها الوئام و السلام، و العدالة و الديمقراطية، ومن هم المعنيين بلم الشمل الجزائري، خاصة بالنسبة للتيارات السياسية المعارضة سواء الراديكالية منها أو الإسلامية منها ، و بالأخص المغضوب عليهم من طرف السلطة، كون مشروع لم الشمل الجزائري يشمل كل أبناء الجزائر مهما اختلفت أفكارهم و إيديولوجياتهم، و من بينهم سجناء التسعينيات الذين لا زالوا يقبعون وراء القضبان الحديدية منذ أزيد من 30 سنة، منهم من شاب رأسه و منهم من قضى نحبه داخل السجن ، إذ ترى رئيسة هذا الحزب الفتي أن شمل الجزائريين لا غبار عليه، ، و طرح ردها تساؤلات بعض الحضور إن كان شمل الجزائريين قد التمَّ فعلا و رُصّت الصفوف عندما خرج الشعب الجزائري في مسيرات سلمية في 2019 و نادى بالتغيير الجذري و القضاء علىالفساد أم أن رئيسة الحزب تقصد م شمل المعارضة في الجزائر من خلال تشكيل تحالفا سياسيا يعمل على إسقاط العهدة الثانية التي بدأت أحزاب الموالاة للترويج لها قبل الموعد، من أجل ضمان الرئيس احالي عهدة ثانية دون التأكد من موقف هذا الأخير و ما هو موقف الشعب الجزائري ممّا يُحَضَّرُ له في الخفاء.
المشاركون في الجامعة الخريفية المصغرة كان لهم راي آخر، بحيث أبدوا موقفهم من الحراك الشعبي و قالوا أن الحراك الشعبي في الجزائر انتهى في انتخابات 12 ديسمبر 2019 وسجل فشله، و تساءلوا عن كيفية الانتقال من حراك ميكانيكي إلى حراك سياسي، و إعادة الثقة للشعب الذي لم يعد يؤمن بالنظام و لا حتى بالطبقة السياسية ، ويلاحظ أن مواقف المتدخلين كانت متغايرة و متناقضة حيث قال آخرون أن الحراك الشعبي في الجزائر كان صحوة شعبية لتحقيق حلم طالما انتظره الجزائريون و أرادوا أن يتحول إلى ذكاء جماعي، لاسيما و الجزائر تعيش مؤامرات داخلية وخارجية لإفشال التجربة الجزائرية و هو ما اشارت إليه رئيس الحزب عندما قالت أن أعداء الداخل اخطر من أعداء الخارج، لاسيما و الإنتخابات الرئاسية على الأبواب ، و تحتاج إلى تحضيرات مدروسة و تجنيد منظم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى