مصطفى الحاج حسين - أشقاء الحلم..

أسكنُ موتي
كفني عقاربُ السّاعةِ
والزّمنُ ترابٌ
الشّمسُ عظامُ النّبضِ
والرّيحُ وتدُ الذّكرياتِ
يؤرجِحُني الدّمعُ
يغطّيني الخوفُ
وينهشُني القلقُ
ويقرأُ الجدارُ اخْتناقي
أنا خرابُ النّدىٰ
رمادُ البسمةِ
نعشُ الوردِ
ودربُ الانْهيارِ
يتسلّقُني السّقوطُ
يدقُّني الوجعُ
وتسابقُني الهاويةُ
إلى قِـمّةِ الشّهيقِ
يتنفَّسُني الحجرُ
يشربُني الصّمتُ
ويأكلُني الجرحُ
أتسلّلُ إلى أصابعي
أزحفُ نحوَ هروبي
تتفجّرُ هواجسي
شلالاتِ احتضارٍ
أصرخُ ملءَ آلامي
وأستنجدُ بالفاجعةِ
لِـتَحميَني من مودّةِ
الثعابين
ومحبةِ أشقّـاءِ الحلمِ. *
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى