محمود شاهين - لقمانيات غزة(17)

161- ألف تحية للشرطة البريطانية التي تظاهرت بالآلاف ضد العدوان ! ألف تحية للشعب الايرلندي العظيم.

162- إذا كان ثمة أمل مستقبلي للمحتل في البقاء على هذه الأرض ، فقد قبره بحرب الإبادة الهمجية هذه التي يشنها على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية

163- ايران قبضت من أمريكا عشرة مليارات دولارمن أموالها المجمدة ثمناً للتخلي عن حماس والجهاد وعدم اشعال جبهات الشمال ، إضافة إلى المليارات الستة التي قبضتها في صفقة تبادل المعتقلين.

164- هل كان هناك خطة حرب على أربع جبهات تنطلق في وقت واحد خُذلت فيها حماس كما تشير التسريبات التي بدأت تظهر؟! ليس في الامكان تجاهل هذه التسريبات إذ لا يعقل أن حماس لم تفكر في ردة الفعل الاسرائيلية المدمرة إذا ما حاربت وحدها ؟ قد تكشف الأيام القادمة بعض أسرار هذه الحرب ودور بعض الأطراف فيها.

165- البشرية كلها مطالبة اليوم بإقامة ثورة عالمية انسانية لإزالة وجود أي كيان همجي مجرد من أي مشاعر انسانية مهما كانت ، وإقامة نظم عالمية تنشد قيم المحبة والخير والعدل والجمال للبشرية ، تنعم فيها بالاستقرار والهدوء والتنعم بقيم الحياة الانسانية التي ينعم فيها الانسان بالأمان والطمأنينة والمحبة والتعاون. أيها العالم الحُر أنت مطالب اليوم بتحقيق قيمك الانسانية حتى لا تغرق في جحيم الحروب الهمجية .

166- الحشود الأمريكية في المنطقة قبل الحرب كانت تشير إلى حرب منتظرة على ايران ، فهل استبقت ايران الحرب عليها بحرب على اسرائيل استغلت فيها حماس والمقاومة الفلسطينية وتخلت عنهما بداية ولاحقاً ، وخاصة بعد زيادة الحشود الامريكية والأوروبية بعد بدء الحرب.

167- الفلسطينيون هم الضحية الاولى لحرب القوى المتصارعة في المنطقة . وبالتأكيد لم تحشد أمريكا وأوروبا قواتهما لمحاربة حماس والمقاومة .. نأمل أن لا تكون هناك ضحايا أخرى رغم تخوف القوى المختلفة من توسع نطاق هذه الحرب ، حتى لو اضطر بعضها إلى تقديم تنازلات للطرف الآخر!!! آه يا جراحنا التي تكبر كل يوم !

168- لم يشهد العالم تضامناً للشعوب مع الفلسطينيين كما يشهد اليوم ، فهل تكون الملحمة الفلسطينية القائمة اليوم آخر الملاحم أم أن هناك ملحمة أشد هولاً ستحدث في السنين القادمة ؟ نأمل أن تكون هذه آخر الملاحم ، وأن تضع البشرية حلاً لهذا الصراع بين أحفاد ابراهيم القائم منذ ما قبل التاريخ حتى اليوم !

169- أثبت المحارب الفلسطيني أنه محارب شجاع عنيد لا يهاب الموت، بصموده العظيم في مواجهة رابع جيش في العالم لم يحقق بعد قرابة سبعة أسابيع من بدء حربه سوى تدمير البيوت وقتل الأطفال والنساء والمدنيين. المحارب الفلسطيني يعيد أمجاد جالوت ويرغم المحتل على الإذعان لشروطه ليفرج عن أسراه ومختطفيه. ألف تحية للمحارب الفلسطيني المقدام في زمن قلت فيه الرجولة وانعدمت المحبة الانسانية. !

170- آن لهذه الحرب الهمجية أن تتوقف ، بعد تدمير ما يقرب من نصف بيوت قطاع غزة ، وارتكاب آلاف المجازر، ومقتل ما لا يقل عن خمسة عشر ألفاً بين طفل وامرأة ورجل، وجرح قرابة أربعين ألفاً ، عدا آلاف المفقودين والمدفونين تحت الأنقاض. نأمل أن تؤدي الهدن المؤقتة إلى هدنة دائمة ، وأن يسعى العالم بجد إلى حل عادل للقضية ويتوقف نزيف الدماء إلى الأبد..

الملك لقمان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى