إسلام العيوطي - أُمَّاهُ طَالَ الـحَنِينُ

أُمَّاهُ قَدْ طَالَ اشْتِيَاقِي لِلِّقَا
مُتَثَاقِلًا مِنْ وَطْأَةِ الْأَحْزَانِ

قَلْبٌ كَحَجْمِ الْكَفِّ إِذْ أَثْنَيْتُهَا
وَجَعٌ بِهِ الْأَشْوَاقُ لِلتّحْنَانِ

يَشْدُو وَنَبْضُ حُرُوفِهِ مُتَلَعْثِمٌ
وَالْآهُ يَمْلأُ جُرْحهَا وجْدَانِي

نَبْعُ الْعَطَاءِ مِيَاهُهُ دَفَّاقَةٌ
فَسُقِيتُ حُبًّا مِنْ فُيُوضِ حَنَانِ

أُمَّاهُ قَدْ حَكَمَ الـمَنُونُ بِبُعْدِنَا
فَأَذَابَ بِالصَّبْرِ الـجَمِيلِ جَنَانِي

فَمَتَى اللِّقَاءُ يلمُّ شَمْلَ بِعَادِنَا
وَيَضُمّنَا فِي جَنَّةِ الرّضْوَانِ

---------------------
الْأَبْيَاتُ عَلَى نَغَمِ بَحْرِ الْكَامِلِ




1.jpg

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى