علجية عيش - حديث الجمعة.. المتضادون أعداء النجاح

الإقصاء سلوك سلبي عدواني لا إنساني

إذا قلنا أن الحُكْمَ على الشّجرة يكون من خلال ثمارها، فالشجرة يجب ان نساعدها حتى تثمر ، في بلادي يحدث العكس، و بدون تعميم ، لما يراك البعض وضعت خطوتك في سلم النجاح يعمدون إلى تكسيركَ، لا يمكننا الإنماء إذا كانت النخبة عاجزة عن البناء، البناء الفردي لا يحقق إنماءً، و لا يبني حضارة و لا يؤسس دولة، طفيليات تأكل كل نبتة بدأت تنتش و تزهر لتعطي ثمارا ، تغذي بها العقول و تحييها و تنير لها الطريق ، "المتضادّون" هم أعداء الطبيعة و أعداء الإنسانية ، يعيشون على فكرة تدمير الآخر و عدم السماح له بالنجاح، إنهم أعداء التقدم، أناس همجيون متخلفون في فكرهم و في سلوكاتهم.
407299891_6936897593065206_3858320765362754534_n.jpg

كيف نحقق التميّز إن كان لا يوجد توافق و انسجام فكري بين الأفراد، هناك من لا يحب أن يراك ناجحا في حياتك، متفوقا ، متألقا، متميزا، سعيدا، فيعمد على إقصائك بطريقة أو بأخرى، يكسر عزيمتك و يشلُّ إرادتك ، "الإقصاء" أصبح منظومة كبيرة لكنها سلبية غير بنّاءة، تحركها قِوى عدائيّة، تعمل على إحباط كل عمل تقدمي ، إنساني ، و بالتالي هي لا تصنع رجالا، لا تؤسس دولة و لا تبني أمّة ، هي سُمٌّ أخطر من سمّ الأفعى، يزرعه "المتضادون" المُجَرَّدُونَ من الإنسانية في كل فضاء، في كل مؤسسة فكرية كانت أو ثقافية أو تربوية أو إعلامية، هم إن صح القول مرضى يحتاجون إلى مصحة نفسية للعلاج، وجب أن نشفق عليهم ، و السؤال : متى نتحضر يا عرب؟
علجية عيش

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى